يوم ابتكرت وجودك..بقلم أ. رضا عفيفي السيد
يوم ابتكرت وجودك
فتحت نافذة الأمنيات
عانقت شذى الذكريات
صورة تضمها بحنان صور
تتابع جامعة براهين
أنني معك تخلصت من
خبائث جميع البشر
ورحلت خلف سحب الخيال
أسير فوق رمال جزيرة الحنين
أضع رأسي المثقل انين
كطفل تائه على رحابة صدرك
أغفوا وأستكين..
أرضع بقايا أمومة
في بداية الميلاد رحلت
وصار عمري مشاع
يا ذات الصدر الناصع
تمتد يدي تحصد شهي
كرزك وتهزم سأم الجراح
أمتطي صهوة ابتسامتك
أهزم نظرة اليأس رفيقة الصباح
تختفي ملامح الوجوه
الماضية نحو تاريخ الضياع
تتكسر سلاسل الدموع
وتمر شمس السعادة بين خلايا
الجلد المشبع ظلمة
شعاع يؤازره شعاع
يوم ابتكرت وجودك
فوق جزيرة عودة الحياة
جسد من نور ونار
روح بريئة للروح الضائعة دار
أنت الآن فجر
أنت الآن نهر
لاشيء قبلك، لاشيء بعدك
أنت أروع شروق للقاء
و للقلب الجاف .. سقيا ماء
كانت حياتي عناق سراب
وحدي وسط هذا الزحام
أغوص في وحل الاغتراب
في وجودك فسخت عقود
أحلام زمان سفيه، عنيد
أيامه صمت، آهات، وحزن
اعيش واقع زمان .. لا يضاهيه غابر الزمن
أحن إليك،
يوما وراء يوم شغفي يزيد
لصوتك عذب النغم
أضع الهموم تحت القدم
وأدفع خرافة استحالة
إنقاذ حياتي،
إلى أعماق هوة العدم
#نص
#رضا_عفيفي _السيد
#الشارقة
24/11/
تعليقات
إرسال تعليق