شوق...بقلم أ. محمد طه العمامي
..... شوق .....
لملمت كفّه الجراح ، وبالصدر نفيثُ
وساربٌ من دمائه
فائرات
خرساء ماجت كما ماج سراب على مدى صحرائه
يتحنَّى إذا يلجّ به الضرّ
ويطغى العتيُّ من برحائه
ثم يمضي
معثرا ،وبعينه ذبول العياء
وبعض رجائه
وظلال من غصّة ...من دموع ....من وميض الاشواق
من كبريائه صامدا للعذاب
أيرضخ الشوك !
ويمشي على لظى رمضائه !
لا يني خطوه
وان لفّه الصمت
وساجى الظلام من ليلائه شوقه
في بلائه أن يرى الفجر جديد الانوار
في أجوائه شوقه أن يعيد
في موكب النور
مع الطير
هاجسا من دعائه
انما الحب
يا أخي
ذلك الينبوع في فيضه .... وفي اروائه
كم حرار من الشفاه سقاها
وورود تعلّ من اندائه
وربيع مخضوضر
حالم نشوان
يحتسي من مائه
أنا ذلك الحب
يسقي بكفيه قساة الجفاة من أعدائه
كم ، بصدري
بجراح لرام
وبكفّي صُبابة لارتوائه .....
محمد طه العمامي
تعليقات
إرسال تعليق