ضَاعَتِ النُّمَيْرَة..الشاعر محمد طارق مليشو
ضَاعَتِ النُّمَيْرَة
"" "" "" "" "" "" "" "" "" ""
ضَاعَتْ نُمَيْرَةُ مِنِّي دُوْنَ تِرْحَالِ
وَالهَمُّ قَيَّدَنِي مِنْ غَيْرِ أَغْلالِ
لَيْتَ الدِّيَارُ خَلَتْ مِنْ طِيْبِ سَاكِنِهَا
وَلا فُجِعْتُ بِهَا فِي رُكْنِيَ الخَاِلي
مَنْ لِي أَلُوْذُ بِهِ مِنْ بَعْدِ فُرْقَتِهَا؟
فَالرُّوْحُ حَامِلَةً حُزْنَاً بِأَثْقَالِ
مَا لِي بِهَا عِوَضٌ، فَالنَّفْسُ قَدْ قُتِلَتْ
وَالنَّاسُ مُشْفِقَةً تَرْثِي عَلى حَالِي
لا زِلْتُ أَذْكُرُهَا وَاللٓهِ إِنْ نَسِيَتْ
قَلْبَاً أَهَمَّ بِهَا مِنْ غَيْرِ إِهْمَالِ
حَتَّى المَشِيْبُ أَتَى رَأْسِي بِرُمَّتِهِ
مِنْ قَبْلِ شَيْخُوْخَةٍ فِي هَيْكَلٍ بَالِ
تَاللٓهِ مَا التَمَسَتْ عُذْرِي، مُفَارِقَةً
حُبِّي، مُبَدِّلَةً فِي عِشْقِ أَمْوَالِ
وَاليَأْسُ أَغْرَقَنِي حَتَّى اللِّقَاءُ بِهَا
قَدْ صَارَ لِي حُلُمَاً فِي مُعْظَمِ الحَالِ
أَبْلَى الهَوَى بَدَنِي مَا شِئْتُ أَذْكُرُهَا
يَوْمَاً فَسِيْرَتُهَا تَأْتِي كَزِلْزَالِ
بُثُّوْا لَهَا خَبَرِي إِنْ دَامَ لِي خَبَرٌ
أَوْ كُنْتُ مُبْتَدِأً أَنْوِي بِأَفْعَالِي
حَرَّمْتُ قَاطِبَةً كُلُّ النِّسَاءِ عَلى
نَفْسِي، فَلَيْسَ إِلَيْهَا أَيُّ إِبْدَالِ
الشاعر محمد طارق مليشو
المنية ٢٧ ديسمبر ٢٠٢٢
تعليقات
إرسال تعليق