كُنْ لي كُلَ شَيء..الكاتبة : نسرين عزالدين الروسان

 "كُنْ لي كُلَ شَيء"

كن بخير لأجلي ولأجل قلبي المتربع فيه ولأجل صبري الذي قضَيتُهُ وأنا أنْتَظرُك لتأتي بل لأجل عشق زُرع ولا أعرف كيف بَرعَم وتَوهَج رُغمَ خوفي عليكَ بألاتأتي...

 وها قد أتيتَ تَبوح بِغرام تَجذر بالفؤاد وبَاحَ للثَمر ونَضج، فما أجملَ العِطر الذي فاحَ به هذا الربيع وأزهر ومد..

قل لي: كيفَ لي أن أمتَلكَ خياراً عندما تكون أنتَ شمسي وخُيوط يومي وأمسي...

 يا مَركِباً مُلىء بَدفء أُنسي وهَمسي حين تحاورَ صَمت الحب المُتأَجِج بِعمق قلبي وسَقيتَ الذُبُولَ وتَوَردت الجِنان بزندِ....

 حينَ أبدَلتَ مكانَ كلَ شُحوبٍ وحزنٍ نضارةً وَجَلاءِ

 أشعر الآن بالدفء يسري بأطرافي فقد فككت أغلالي

 وسادَ البياض شروقاً مغدقاً بأطهرالنسائمِ وماؤك العذب يجري وسَطَ أزهاري بأصدق النَبضات وأكثرها إشباعاً لثوبِ غرامي الشَّفيف المُترقب لساعي برِيدِك ...

لأعتلي مُتونَ القوافي لأكتبك رَسائلَ وسطَ دُروبَ العمر وأَسِير لجزيرة الحلم لأكون معكَ أنتَ ولا أُرِيدُ غيرَك في حلمي..

أُريدك لي سماءً وغَيثا ومَطرا لأُزهر بِقربِك ولا احتضر...بخلدِ

أريدك ملِكا لجداولِ أنهاري والبحر..فمنذ رآك قلبي لم أعرف من أنا ومن أكون..

هل أصبحت لأجئةً لِسهام شهبِ نظرتِك السديدة المخاطبة  لحنان شُجوني العتِيقة...

 أأصبح فُنجانُ قهوتي اللَذِيذ حلو المذاق ..

وتاريخُ جَرِيدَتي علىَ هذه الطاولة التي ملَّت الانتظار..

فأنا اليومَ فراشةٌ تَستَقي الرَّحيق من شَهدِ زَهرِك لامَفرْ.....

"فَكُنْ لي كُلَ شَيء"....

الكاتبة : نسرين عزالدين الروسان