سئمت التلاشي...أ. علي المنصوري

 عندما سئمت التلاشي 

أحاول أستطلاع ما تبقى 

وفي عمق السكون

وفي نقطة اللا خضوع 

أقف مترجلا لأفكاري 

في نقطة يحاول الضجيج وأدها 

لأرى ما تبقى

من طرق وعرة 

وكم تبقى من دموع 

فقد حان النوم صاحيا 

ليبتسم الذهول راجيا 

فشتان بين أمرين 

لباقة اللسان ..

وخرس المشاعر ..

لتصدقني الآهات 

عندها أستطعت 

قياس ما تبقى من أميال دامعة 

فالصبح تخلت عنه شموس جائعة

لتكون العتمة درسا لكل من لا يرى

فأدرجت قوانين الفيزياء 

في دروج نافقة 

حيرى ..

متى الشروق 

متى الغروب

لا أعلم ..  

حقيقة فسد لون السنبل 

فلم يعد الذهب قديس المعادن 

ولم تعد الفضة من كهنة المناجم 

أختلط الليل بالنهار 

لتفسد العتمة 

جمال جدائل شمس حائرة 

نعم ..

قوانين زائلة

من أدمغة قلوب دامعة

مسلوبة التمني

ركيك التحدي 

لأقف مترددا في نقطة اللا عودة 

ك رهان لجموح فرس 

تخلت عن مضمار السباق

فأثجلت عقول منزوية 

ليعلن خسارتها  

في تحدي الوصول 

لمنابع الدموع

عندها أوقفت التحدي 

فأصبح لزاما 

هل أقف متفرجا ؟

أم أرتدي صاية التحدي 

وأواصل تفقد ما تبقى

ذاك ذهول التمادي 

فعجبا ..

وسحقا لغيرة قد لا تجدي 

تلك نقطة التلاشي

راحلا بلا تحدي 


د.علي المنصوري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.