الخيمة الجوهرة..أ. شكري الأسود
الخيمة الجوهرة
أصبحت خيمتي جوهرة
داخلها تشم رائحة الفقر والجوع والعري والمسخرة
كل الوجوه داخلها شاحبة والعيون لحالها دامعة
إلا وجوه رجال الأعلام وهي تصور حالها باسمة
والكاميرات داخلها مضيئة وضاحكة
وأصبحت من الداخل كأنها جوهرة
وأصحاب الشأن وحقوق الإنسان
والطفولة والمرأة يلقون داخلها محاضرة
وعلب البسكويت والبالونات منضودة على الطاولة
وكل وسائل الأعلام التي تدعي السلام حاضرة
لكن الخيمة في هذه اللحظة كانت من سكانها خالية
ووعود من منظمات ودول تدعي الحرية بتحويل
الخيمة من حاوية إلى جوهرة وقد تم طلاؤها
بكل أعلام المنظمات والدول التي ساهمت في
المبادرة وقد تم توزيع بطاط الشيبس والبسكويت
لمجموعات الأطفال المشاركة في المهزلة ووقفت
الخيام شامخة حينما قاموا لكل خيمة بساط وبطانية بالية واختتم الحفل بالتصفيق وبالدعاء للمنظمات والدول الراعية وقد ضحت بها وسائل الإعلام وصداها ملأ الآفاق وقد تمت تسمية تلك الخيمة بالجوهرة
تعليقات
إرسال تعليق