كانت هُنا / بلسان إمرأة..بقلم/أ-علي محمدالقبلي

 كانت هُنا

                                بلسان إمرأة

ـ                  ـــــــــــــــــــــــــــــ

           ــــــ بقلمي/أ-علي محمدالقبلي  


  لِمارجعت؟

وكيف جئت إلى هُنا؟

أتغيظني!؟

أتزورني من بعدأن أحرقت

في لهب الخيانة

حُبّنا..؟


لِمارجعت؟

وأنت وحدكَ-سيدي-

أذريت كل الحب

في وجه الرياح.

وتركت إعصاراً ليرحل

للبعيد.

وسافرت في كفه

أحلامنا..


لِماأتيت إلى هُنا؟

أتزورني؟

أو لست وحدك من رحلت؟

أو لست وحدك من هجرت؟

أو لست أنت رحلت يوما ببهجتي،

أنا لم أعُد تلك أنا..

أناقدرحلت مع الرحيل

وتركت خلفي فراشةً

مذبوحةً

ودموعهاتسقي

براعم عشقنا..

إني تركتُ امرأةٌ

كانت تُكفكف دمعها.

وتنوح..تندب حظها

وأظنهاكانت هُنا..


لِمارجعت؟

وأنت تعرف أنهاكانت

هُناامرأةٌ

وقدأحرقتهايوماً

بأعوادالثقاب..

ونسيتها..ورميتها

في غيهب الأحزان

في تيه السراب..

وجثثت ضحكتها

كماالطوفان يجتث

الصنوبر والتراب..

ودفنت بسمةثغرها. 

أذبلت بهجةوجهها

أنسيتها؟

كانت هُنا-ياسيدي-

كانت هُنا..


كانت هُنا

امرأةٌ

وانت قتلتها.

هي لم تمُت

لكنهامن بعدغدرك

ترتدي الأحزان

تقتات الدموع..

هي لم تمُت جسداً

ولكن روحها انطفأت

كما انطفأت بعتمة

ليلةٍظلماءأضواء

الشموع..

هي لم تمُت

لكنهارحلت إلى حيث

الرحيل بلارجوع..

هي لم تمُت

لكنه

في عمرهاقدمات

ريعان الشباب..

هي لم تمُت

لكنه مات الأمل

و ولِدعلى أحداق عينيها

الجميلة

ألف جُرح

عاشت يعاشرها العذاب..


كانت هُنا

-ياسيدي-امرأةٌ

تعهدت الوفاءلعيون خائن..

كانت تُهدهدهُ..وتحضنهُ

وتتباهى به بين المدائن..

كانت تُقبلهُ..وتدفئهُ

وتُهديه الحنان..

أهدته قلباًطاهراًكالثلج

أهداهاالهوان..

كان خائن

وجبان..

كانا هُنا..

كانت هُناأنثى بريئة .

كانت هي..

كُنتَ أنت..

كُنتُ أنا..

كانت هُنا...ياسيدي

كانت هُنا

    أ- علي محمدالقبــــلي

29كانون ثاني يناير2023

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.