سل الزمان..بقلم محمد السيد السعيد يقطين

 من ديوان    ابتهالات عاشق


  سل الزمان 


قبل عمر قد مضى 

وربيع   غير آت

سكرات فيها  عشنا

حلما   جميلا

ذاك الهوى    ...     مسني

أوقد شموعا

أنارت دروبي ... فؤادي

يا حبيبي .... أنت الهوى

فيك عشقت كل حياتي

هذا حبي .......     كان لك

وهذا عهدي ...  لم أخنك

وأنت 

يا من كنت أذكره .. أهواه

أراك اليوم تنساني

سحقت بيديك عهودي

تركتني   لآلامي  .. أوجاعي

هواك قلب  .. خائن ... 

فرميتني .. هجرتني

قد غرتك الأوهام  يا قلبي

فركضت تخطو  مع الشيطان

فوق  مدامعي  .. رفاتي

نبتت ورود .. شذت

بحطام أشلائي

فجئت مشتاقا   لعبير أيامي

وتسأل الآن   عن حبي

سل الزمان ... يا قاتلي 

هذا عبيري ... عذابي

ستسمع صوتي  .. صرخاتي ... أشجاني

تبحث عني .. تسأل عني

لكنك أبدا

لن تراني ... تلقاني

    الظالم .. المظلوم

وعند الله تجتمع الخصوم

          يا ظالمي

الآن  بعد قتلك لي 

تريد أن تلقاني .. ترى صنيع يديك 

وما آل إليه حالي

وكيف تراني حين أغمضت عينيك .. عني

وصمت آذانك عن نداء فؤادي

الآن تذكرني ... من قبل تنساني


    آه ..  ظلمت من أحبك

ما كان بخلدي ..  ما أهمك 

لكنها الأقدار  .. قد غيبتني

باعدت بيني .. وبينك

قضت على فكري  .. حسي

ما عدت أذكر من حياتي 

إلا الذي .. يذكرني بها ... هواك

لكنني الآن .. قد عاد إليّ رشدي

فهلا تعودي ... إلى أيامي .. وعهدي

  آه ... من جراحك بي 

لم تزل تجتاح  أمسي .. يومي

ما عدت أسطع للرجوع ... إليك

وما أهوى أن تكون خليلي

قضيّ الأمر

فارحل لدنياك .. فأنت منها

ودعني للرحيل ... سبيلي

بقلمي محمد السيد السعيد يقطين . مصر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.