القاتل.... والسمراء..بقلم/د.معمر محمد بدوي

 ........................

("القاتل.... والسمراء")

وأنا.... القاتل 

مشنوق على أوتاد.... الضياع 

أنشودة العذراء 

إذ ترملت الشموس

وضاع الفؤاد في كل.... البقاع 

خبريني

عن قبلة ثكلى

طبعتها قبل ألف ليلة على جيد الحقيقة إشباع 

وطوافي الراهن

في ملهى الأزقة 

والأنوار الخافتة.... وزيف الشعاع 

عجلى الفراولات 

إذ استبقنا الروائح 

يا رعشة الصقيع الباكرة 

وأنا مكر الانتظار.... وداع

ما بال خصرك الممنوع 

من نحر الغروب.... يلتف في شوق النخاع 

وزجاجتي ما بين الدعاء ونافلة الصيام المستطاع 

خبريني....

عن أعوام الرماد

في فصول العشق الكثيف 

كيف تبدو حمامة الخطوط متاع

يا هذه الزنبقة الشاردة 

في حواف النداء الآخير 

تلهث.... والوحم قيد السماع 

وكم نهلنا الحقيقة

في تجاويف الرحيق 

يا بعض من رائحة رئتي 

للمدى المستساغ.... وشاع 

كم نهلنا الغرق الكبير 

ونزحنا في أرصفة الوداع

لست.... شاعرا للصهيل 

ولست.... عابدا للرحيل 

هناك أجثو على رمال الشوق والبقاع 

أناديك لزئير موت الضباع 

والعبير دنا للأفول.... ولا شراب 

يا بعض طعامي 

في مسافات الرجوع.... خداع

أنا القاتل

من يجردني من دستور حمامتي؟

وكنت الاكتفاء 

هناك على ربوة الوعد السخين دفاع 

يا هذه السمراء 

من جنين الهجود 

تأتين لدمع.... الوداع

بقلمي/د.معمر محمد بدوي 

السودان 

٢/١/٢٠٢٣

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.