يا..ظـالِمْ ==د. صلاح شوقي
يا..ظـالِمْ
=====
حطَّمتَ قلبِي المَفتُونْ ، ثُمَّ
تَطلُبُنِي ، أهدِيكَ وِدَادِي !!
هَجرُكَ مزَّقَ النـِّياطُ إرَبًا ، و
زَيغُ عينَيكَ ، أعيَا فُؤادِي
عجبًا تتَـودَّدُ رقيقًا الَيهِن ،
و حَرمتنِي ، وبَخِلتَ بالإسعَادِ
فالعشاقُ بالحُبِّ مُلُوكٌ ،
حرَمتَنِي أحياهُ ، ما أنا بالجَمَادِ
لحُبِّـنا عهدًا أحفَظُهُ ، وعِندَكَ
نَقضُ العُهُودِ ، شَيْءٌ عادِي
فَتُحزِنُ قلبًـا ، علَى الفِطرَةِ
وتهوَى قلبًـا ، توَشَّحَ بالأحقَادِ
وقلبًا ارتاحَ لِدِفئِكَ ، و نَشوَةُ
الغرَامِ ؟ أضعتـَها بالبِعَادِ
كمْ استَغَثتُ (رُحمَاكَ) ، عَبَثًا
بُحَّ صَوتِي ، تَعِبتُ أنادِي
وتستَكثِرُ عليَّ ، ثَوبًا شفافًا
ترَاهُ عَيناكَ ، مُعَفَّرٌ بالرَّمَادِ
جَمَالي ، كمْ فُتِنـتَ بِهِ شِعرًا
لِترَانِي ، انزَع نَظارَةَ السَّوَادِ
ظلَمتَني !! ، فهَربَت قَوافِيكَ
و جَفَّ القلمُ ، مِنَ المِدَادِ
فالعُمرُ نَحيَاهُ مرَّة ، ضاعَ !!
أمَا كفَاكَ ، غُربَةُ الأجسَادِ ؟
★★★
د. صلاح شوقي........ مصر
تعليقات
إرسال تعليق