عتبة الغياب..أ. إدريس العمراني

 عتبة الغياب

ما زادني البعد عنها  إلا مقربة 

ولا راق لي المقام وطيفها غائب

 أقاوم الشوق وفي الفؤاد لهفة

 لها في الجسم حرقة و لهيب

 ما  أشد على القلب مضاضة

 من جراح  ليس لها طبيب

 سؤال الشوق بداخلي فيه مرارة

 يرويها صراخ الليل فمن يجيب

 هل يجف دمع القصيد عن بعدها

 و كيف الفؤاد أن يجف له صبيب

 دمعي على فراقها يجري سواقيا 

على وسادة الشوق قدر و نصيب

 تلفني أكفان الليل كلما ذكرتها

و جليد الحنين لبعدها يتناوب

نصحوني بالصبر قلت أين طريقه

ليت باب الصبر كان قريب

لو طرق الحب أبواب  قلوبهم

لعرفوا عاشق الهوى  كيف يذوب

سيبقى طيفها في القلب مقيم

إن غابت عن العين فهو لا يغيب

طلوع الشمس أراه في عيونها

وعلى الشفاه شفق المساء يذوب

أنا من نجران حبها دون إفصاح

و فصول العشق لا يكتمها إلا لبيب 

ادريس العمراني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.