ولو بعض السطور..أ. حسام الدين صبري

 ولو بعض السطور

____________________________

       أنا لا أعرفُ

  ما الذي يُكتبُ فيكِ

ولكني سأكتُبُ بعض السطور

   ربما أُعبرُ عن شيءٍ 

من آلاف الأشياء بِداخلي

            تدور

  وإن كانت عَينَيكِ 

  تَحُولُ ثقَافتي  صفراً

     والشعرُ فيكِ

لا يعترف بِأوزانٍ  وبحُور

وبرغمَ  يقيني بأنَ  العُمر 

  في سرابكِ مهدوراً

  وأني مقتولٌ  فيكِ

مِنَ الجذورِ إلى الجذور

   سأُكملُ كتاباتي 

وأكملُ بُكائي وأكمِلُ رحلتي

     في حُبكِ

مابينَ الظلامِ والنور

       وأُبقيكِ

زرعاً في صحَرائي 

لِأُهدي العالم خيرُ الفواكهَ 

     وخيرُ  الزهور 

ياامرأةً جَعَلتني  ملِكاً  

عَلى عرشِ الذكُور

وأهدَتني الجنونُ سُنةً 

وعَلمَتني كيفَ أثُور

      أدخَلتني

 مُدنٌ  لم  أدخُلها  قط

   حُراً وأسيراً أنا

 في كَهفِها المسحُور

غيرتِ المسار فَكُنتِ مداري 

  وجَهلتُ الكوكبُ 

    الذي يدور

لأجلكِ  أمنتُ  بالسحر 

وطَرقتُ بابَ العرافين

وكَم  أحرقت بخُوراً 

ووهبتُ  العُمر  نذُور

  تَعلقَت  بكِ الروحُ 

وفي محرابكِ كَم صَليتُ 

وشموع المغفرة عينَيكِ 

ياهُدى  القَلبِ وذنبهِ

        المغفور

ماالذي أكتُبهُ؟ إن كانَ

  كُل  مَايُكتبُ فيكِ 

سَيُصبحُ يومًا قولاً مأثُور

مَاالذي يكتبهُ القلب

   إذا أحَبَ وذَابَ

وحُبهُ امرأةٍ من نور؟ 

     عُذراً مولاتي

إنْ كانت سطوري لا تَصفكِ

فأنَا لازلتُ شاعراً مغمورا 

وأنتِ كُل مافيكِ سيدتي

     مشهورٌ مشهور

مشهورةُ  جدا  شَفَتيكِ أنها

    قصيدةُ العَصرِ

ومشهورةٌ عينيكِ أنها 

 أعمقُ وأخطر البحور

مشهورُ جداً  وجهكِ أنهُ

       فِتنةِ الدنيا

فيالهُ من جمالٍ و من حضُور

مشهورُ  جداً نهدكِ بأنهُ 

مهما شَابَ الزمان هوَ 

   شَابُ كُل العصور

فلا مواسمُ الزيتون تنقطع 

ولا طفولة النهدِ تعرفُ

       الفتُور

وانحناءاتِ الخصرِ

تنحنى لها القَامات وأمامها

تنهارُ أسطُورة التكبُرِ 

     والغرور

ياسيدتي كُل مافيكِ مشهور

وأنا الأبلَه الذي أرادَ أن 

يَصفُكِ في بعض السطور

فإن كانت قصائدي فيكِ أبياتا

أنتِ جُزُر الدنيا والنهرُ العذبِ

     وأنتِ كُل القصور

ولكنني  لاأستطيعُ  أن أقتُل 

       الشعر في صدري

فدعيني أكتُبُ لكِ مَاتحملهُ

الشمس ومَايشدو بهِ العُصفُور

             دعيني 

أكتبُ لكِ ماتحملهُ الضلوع

    إلى أن تلقاها القبور

          دعيني

 أُفتشُ ما دُمت حياً

  عن مُفرداتٍ جديدةٍ

وأستعيرُ منَ الإنسِ والجن 

والبحرِ  والشجرِ  والطيور

       وأصنعُ لكِ

 شالاً وقميصاً ورديًا

وخاتماً وبعضاً منَ العطور

دعيني أهديكِ لقباً جديداً

     وعمراً جديداً

وعصراً جديداً وأباهي بكِ 

       النجومَ والحُور

دعيني أكتب فيكِ كُل يومٍ 

      ولو بعض السطور

_______________________

  حسام الدين صبري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.