من كوٌتي..بقلم الشاعرة زهرة حشاد

 من كوٌتي


من كوٌتي 

ينبس الصمت

 يرتجف على خاصرة الورق

أرسل البصر مرٌة 

أو مرٌتين

كرٌة

أو  كرٌتين

تنزف عيون العرق

تغسل حواسٌيٌ السبعة

آخرها حرفيٌ المشرق

قد يطول البصر

يتهاطل كرذاذ الفكر

وقد يقصر  

يمعن في الغرق

يحوم في شبه غيبوبة

لا تسمن ولا تغني من جوع

يعود منكمشا بين الضٌلوع

 من كوٌتي 

أرمق أفواها لغلغها العطش

شبه أسماع نكبها الغطش

أناملا موقوفة..ملفوفة..

ألسنة محذوفة

أظافرا زافرة

أفواها كافرة

لوجه العروبة

تخدش

من كوٌتي قد  أبصر ما لا  يبصرون

أقداما موبوءة

أخطأت الطٌريق 

فوق أكوام المزابل تنبش

من كوٌتي 

أتغاضى...ثمٌ..ثمٌ

في خجل أسود أتهادي

 وأعود أحدٌق...أبصر 

صبيٌا أبكش

أجهش بالبكاء

كأرض زلزلت زلزالها

كعاصفة 

أخرجت أثقالها 

ترجف

كم  قطع خبز يابسة ؟

كم حروب مدمرٌة

كم  وصمة عار للسٌلام 

 تردف

 وبين أنامل الشٌاعرة فنجان قهوة

 فوق منضدة عرجاء متعجرف...متشوٌش

بدمع الغيب ينزف

من كوٌتي

أبحث عن بوٌابةماسيٌة

لسواعد تتكلٌس

دراهم معدودات

ربٌما تتكدٌس

جيوبهم مندسٌة في العراء

على متن العزاء

خرائطهم مرسومة

على وجه الأماني المغشومة

  هواتفهم مؤرٌقة أغرقها اليمٌ

لا ثغر يبتسم

لا عزاء لجحافل الغرق

لا دمعة تروم سيل البكاء

من كوٌتي 

أرسل البصر 

كرٌة أو كرٌتين

يعود إليك خاسئا 

منحسرا 

منكسرا

يتساقط مغميٌا عليه 

موتور  الكتفين


بقلمي الشاعرة زهرة حشاد 

باريس في 18فيفري 2023

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.