حب من شاطئ واحد..أ . يوسف_الكيلاني
"حب من شاطئ واحد"
العشق الذي أعرفه ..
أقدم من ذلك بعصور ..
ولكن الزمان لايعود ..
ذهبت خربشات دفاتري ..
رغم إحتفاظي بها ..
إلا أنني لا أجرؤ على البوح بها ..
كنت أعلم بأنني مُصاب ..
بسهم الهوى من الطرف الواحد ..
أتذكر مرورها الدائم ..
كان الشارع الوحيد ..
الذي يختصر عبورها ..
في همسات الليل الدامس ..
دون صوتٍ يُذكر ..
بخطواتٍ صامتة ..
لا يسمعها إلا عاشقاً واحد ..
يسكن وراء شقوق الباب ..
ويدفن حبه في خلجات نفسه ..
يالا جُرئتها وثِقتها ..
كنت أخاف عليها من قُطاع الطرق ..
ولم أعلم بأنني قاطع نظر ..
لم أتجرأ على الدوس في بلاطها ..
لأن العمر لم يكن يكفي للمواجهة ..
ولم يكن المكنوز يكفي للبناء ..
ولكنني آثرت النزيف ..
على الذبح بالرفض ..
كنت أعلم أنني أقف على شاطئ ..
وهي على الضفة الأخرى ..
والحل الوحيد للقاء ..!!
هو على جزيرة أطلانتس المحايدة ..
مع علمي بأنها غارقة في قاع المحيط ..
وأنها موجودة في كتب الأساطير ..
فجمعت كل مدخراتي ..
وصعدت على أول مركب ..
وظننت بأنني مهاجراً عنها ..
ولكنني قفزت مرغماً في حبها ..
رغم جهلي بالسباحة ..
ومعرفتي الوثيقة بغرقي ..
لأنني كنت أحلم ببنت السلطان ..
وأنها ستخرج مثل الحورية ..
من تلك الصدفة العملاقة ..
لتنتظر نزولي لقاع البحر ..
ولتعطيني قبلة من أنفاسها ..
وأستنشق هواها البحري ..
ولكنني كنت أدور في دوامة عشقي ..
مثل المسبار بلا طاقم ..
وأكتشفت بأنني أهوي ..
إلى ذلك الوادي السحيق ..
ليسرق نوري ..
وبصيص أملي ..
في فقاعة واحدة ..
من أنفاسها العنبرية ..
#يوسف_الكيلاني
تعليقات
إرسال تعليق