فكمْ تاقَ الفؤادُ. للشاعر كمال الدين حسين القاضي
فكمْ تاقَ الفؤادُ. فكمْ تاقَ الفؤادُ إلى الصيامِ
وتهذيبِ النفوسِ على الدوامِ
فشهرُ الصومِ تطهيرٌ ونورٌ
من الزلَّاتِ أوْ فعلِ الحرامِ
أرى شهرَ الصيامِ عظيم قدرٍ
بهِ كلُّ المكارمِ والسلامِ
فمنْ صانَ العبادةَ دونَ نقصٍ
يفوزُ بكلِّ محمودِ المرامِ
فكمْ يرقى إلى رتبٍ وعزٍّ
ونيلِ السعدِ في يوم الزحامِ
فشهرُ الصوم تخفيفٌ وعفوٌ
منَ الجوَّادِ مناح الوسامِ
به روحُ السرورِ وكلُّ خيرٍ
وضوءُ النورِ من بعد الظلامِ
سوادُ الناسِ تمْعنُ في كتابٍ
جميلِ القدرِ منْ حسنِ الكلامِ
بهِ خيرُ الفضائلِ عينُ كسبٍ
كعفوٍ منْ كلاليبِ الحِمامِ
فياخيرَ الشهورِ بكلِّ عامٍ
مُنحْتَ الجود من ربِّ الأنامِ
تجلَّى الخيرُ في شهرٍ كريمٍ
على كلِّ الخلائقِ والزمامِ
وعاشَ الناسُ في أمنٍ ورغدٍ
وباتَ العبدُ في ظلِّ إنسجامِ
ترى العبَّاد في صومٍ نهارًا
وفي ليلٍ على حرصِ القيامِ
سجال الجهابذة
بقلم كمال الدين حسين القاضي
مصر
تعليقات
إرسال تعليق