التفاصيل الصغيرة
تأسرني التفاصيل الصغيرة
في سهول الياسمين
في سفوح الوهاد
و في زوايا الخلجان المثيرة
تسلبني كل الأشجان
و نسيم أناملي
يجتاح زهور مروجها دون استئذان
كأنها جمار غافية تحت رماد الأحزان
تتقاسمني صهوات همساتها
تتنهدني لياليها المفعمة بالحرمان
تزخرف محرابها
و صلاة أناملي
توقظ فيها أنفاس البركان
آه كم تتعبني التفاصيل الصغيرة
تسرق أنفاس الوقت
تلقيني في غابات الشرود
و حين يمزجنا كأس اللقاء
أي سعير يطفئ فينا سعيره؟
كل الألغاز تنمو في بساتين التفاصيل الصغيرة
كاللحظات في أحضان الأعوام
تكبر
تكبر
ثم عليها السلام
كنجوم وقت الظهيرة
قالت أحبك
و تركت شلال الشرود
يتدفق عبر مسافات النظر الطويلة
يتساقط فوق بذور الأحلام
فتنمو أشجار
أزهارها
جمعت كل نجوم الكون ببعض ضفيرة
و تظل تسائلني أطيار الحيرة :
لِمَ قاسية أناهيد التفاصيل الصغيرة ؟
18/3/2023
بقلمي عمر اسماعيل - سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.