أصول الأدب وفروعه..الاديب وصفي المشهراوي

 ( أصول الأدب وفروعه ) تستحث الذاكرةُ بواطنَ الذكاءِ عند المثقفين والأدباء لمعرفة كل جديد أو قديم عن أصول الأدب وفروعه وما ينتمي إلى جذوره . لأن الأدب خاصة ذو رايات سامقة وعلاماتٍ يعرفها العمالقة . وإنني إذ أكتب هنا عن الأدب فأنا أتناول بعض الجزئيات والجزيئات منه فمن يستطيع أن يعد النجوم أو أن يحصي وريقات الشجر ؟!! فاللفظ والمعنى كلاهما أساس الأدب منهما ينطلق المتسابقون ومنهما يبدأ السباق ما بين الأدباء . وعند زوال غبار السباق تظهر خيول السبق من المواضيع ذات الإهتمام واضحة جلية . فليس كل كاتب بأديب وإنما كل أديب كاتب . ريشة الفن بيد الكاتب هي التي تصعد به إلى الأعالي أو تهبط به إلى المنخفضات . فالكاتب الفذ يمسك بالحروف وكأنهن خادمات عنده في الطاعة  وفي الحقيقة هن السيدات . يخضعن بكل تواضع للاصطفاف كيفما يشاء الكاتب على السطور . ويتزيّنّ بكل بهرجة اللآلئ وبهجة الألماس ويتعطرن بعطور الروعة ويتكحلن من جمال القمر . فتظهر الخواطر الفذة إلى مقدمة الصفوف تتهادى بكل رقة العرائس ويطلبن يد كل عريس ذواق للمعة كل حرف وكأن مكياج الحرف الأصيل ليس صبغة الكذب وإنما من جنس الحرف وطينته وطيبته ولا يسع القارئ الجميل إلا أن يقول هذا تالله هو الكلام العذب .)( وصفي المشهراوي)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.