تميمة حزن.بقلم ..سعـ إبراهيم زعلوك ــيد

تميمة حزن

روحي صارت مهشمة 
أصابها الكسور  ،  والإعياء 
شمس ألقها غربت 
وأيام صفوها توارت 
الضوء غاب عنها 
أصابها الضباب 
حين غاب من أمامي الأحباب 

شهوة قلبي خفت 
سواقي الحنين نضبت 
وخمرة العنب لم تعصر كعادتها 
كل الزوايا خبت 
لم يعد هنالك في الحياة ما يشبهني 
لم تعد روحي تعزف لحن الفرح كعادتها
صوتي صار أجش 
وصرت أشبه بوحشٍ كاسر 
الطيبة التي كانت تلفني نفذت
لم أعد كما كنت 
قل جداً أهتمامي بالأشياء 
كسنبلة فارغة تهوى بها الريح 
لا تقوى على الصمود

كل الأزمنة صارت متشابهة
الأماكن أصبحت عادية 
حتى الطرق صارت وعرة
مفروشة بالوجع 
أشفق على روحي كثيراً 

الفراشات حولي صار صوتها مزعج
والبلابل هجرت أماكنها فوق الأشجار 
وصارت قاتلة جداً شمس النهار
والغيوم  ، والهموم لا تفارقني 
حتى الشعر الذي أدمنه صار أجوفا
والكلمات عصية على النطق 
ضاعت من فمي كل البلاغة
الضحكات صارت صفراء 

يا إلهي   ، أشتهي نفسي القديمة
والطفل الذي كان يشبهني 
والبراءة التي ولدت عليها
أعد لي ما ضاع مني
وكف عني أذى نفسي 
وأمح هذه القاذورات التي أحاطت بي
ارفع من طريقي سيول اللعنات
أريد قلبي  القديم 
نفسي القديمة
وروحي المرحة الباسمة
أريدني أنا  ،كما كنت،
  قبل أن نلتقي

سعـ إبراهيم زعلوك ــيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.