المدينة المنورة..د. محفوظ فرج
المدينة المنورة
...........
لستُ أدري هل المدينةُ روحي
أو فؤادي فقدْ عشقتُ هواها
كمْ تمنيتُ أن أكونَ مقيماً
في رباها أو قطعةً من ثراها
ناصعٌ طبيها لنا وهيَ تنفي
كلَّ خبثٍ في أرضها وسماها(١)
حُبُّها حُبُّ من بها اختار مثوى
فأباحَ الشذى على من أتاها
سيدي المصطفى جوارُكَ بعثٌ
وصلاتي عليكَ ما أحلاها
إنما مسجدُ النّبِيِّ. حياةُ
يشرحُ الصدرَ والنهى فحواها
أنتَ في صحنهِ الشريف ملاكٌ
يَتَخَطّى بِعِزَّةٍ يتباهى
لا ئذاً بالشفيعِ تحسبُ أنَّ ال
عثراتِ الثِّقالَ زالَ أساها
وإذا ما عبرتَ بابَ سلامٍ
صرتَ في عالمٍ الصفا تيّاها
روضةُ بينَ منبرٍ وضريحٍ
أنها جنةُ النعيمِ تراها (٢)
رمضانٌ فيها نعيمٌ لمن صا
مَ يُصَلّي على بساطِ شذاها
رَبِّ صَلِّ على النبي وسلمْ
كلَّما ذرَّ شارقٌ وتناهى
د. محفوظ فرج
---------
١- قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( إنما المدينة كالكير تنفي خبثها وينصع طيبها ) أخرجه البخاري / الراوي جابر بن عبدالله السلمي الرقم : 7322
٢- قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( مابين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة ) رواه البخاري برقم (1196) ومسلم برقم (1391)
تعليقات
إرسال تعليق