فعلُ ندامةٍ٠٠الشاعر عبدالله سكرية
فعلُ ندامةٍ٠٠
ولضيْعةٍ آذيْتُ منها ضيعةً
والظّنُّ أنّي عائدٌ أتجدّدُ
أهلي قدِ اغتربوا وذا من شأنِهم
ما بالُ أجنحتي تًهاضً وتقعدُ؟
إنّ الشّعورَ بغربةٍ لا تستوي
فيها الحياةُ، كمن بذوْقٍ يًطرَدُ
هي غربةٌ قاسيْتً منها مدّةً
فكأنّ فيها غيرَ ربٍّ يُعبَدُ
قاسى أبي وهو الوليدُ بحِضنِها
وكذاك أمي ما لضيفٍ تُبعدُ
حتّى أتتْنا ذاتَ يومٍ صرخةٌ
فيها إهانتُنا تروحُ تُهدّدُ
فعقدتُ عزمي أن أعيشَ بضيعةٍ
فيها القرابةُ وبالقرابةِ أُحسَدُ
فإذا بذنْبي كابرٌ عن كابرٍ
إين الظّنونُ؟ وما بها لا تُسعِدُ
ما كنتُ ألقى بالتي غادرتُها
قد صار أقسى ٠ بالكراهة أبعدُ
والظّنّ أنّا بالعروبةِ نلتقي
فإذا تعصّبُنا بجهلٍ سيّدً
قد قال سيّدُنا بحسن بلاغةٍ
حسبُ الحماقةِ للجَهول المقعدُ
هي النّدامةُ قد أسالتْ مدمعي
فبالنّدامةِ كلُّ شيءٍ أسودُ٠٠٠
عبد الله سكرية٠٠
تعليقات
إرسال تعليق