بلد الفراق ..بقلم أ. وفاء القاسم

 .....   بلد الفراق 


لا تَحسَب  ..  لا تظن .. لا تتوهم .. 

أن الزمان يغيّر ما بيننا 

لا بدّ و إن طال الزمان ينصفنا 

و في القريب يرتب القدر موعداً لنا 


و أن من جميل اللقاء بيننا 

ما يطفئ لغة الكلام 

فإذا للكون لغةٌ 

تُترجم ما في قلوب العُشاق

فالصمتُ حين إذن 

يبوح بما لا يصفه المشتاق


كم من أحاديث بيني وبينَكَ 

تجعلني أبحُرٌ في المقال 

لكنني لا أبلغ التعبير عن ما أريد القول 


لكنَّ قلمي يسابق فكري 

يكتب إحساسي 

يُسافر ..  يَعبُر .. يتخطى .. الخيال 

يسافر في المعقول..  و الا معقول 

يجتاز المدى والآفاق ..  و الحقول 


كل أمنيتي و أقصى تمنياتي 

أن نكون معاً في كل ثانية 


في البعد 

كم نعاني لوعةَ الأشواق .. 

كم أتساءل 

ترى هل أموت دون لقاء ..؟؟ 

و هل يعني موتي أنه الفُراق ..؟؟ 


و أنا في حضرة ِ الموتِ الذي يلاحقني 

قد تشَعر بمعنى فقداني  ..


يا حبي الأوحد  ... 

لو تعلم كم أنا أُعاني ... 


لو تعلم كم إليك أشتاق ..!

كم حاربت تلك الأشواق 

حتى لا نصل إلى بلد الفراق .. 


وفاء قاسم  14 /8 /2022

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.