—— اليمامة البيضاء——
يمامة بيضاء هي
تغفو بين غصون السنديان
عندما حضرت
تغيرت خارطة الفصول
وأصبح التنافس بينهم
يطفو على السطح
الكل يتسابق نحوها
لكي يزين لها المكان
الشتاء يفرش لها سجادة بيضاء
والربيع يهديها وردًا
وغيمةً تغني لها أنشودة الزمان
ونسيم يحمل عطرها
ينثره مطراً في كل الارجاء
أما الصيف فيصنع لعيونها
سماءً صافية
وكأسا من نبيذ الكروم
ويقطف لها سلة من الخوخ والرمان
الجميع عاشق بلا أستثناء
الخريف يهديها أمسية صاخبة
تكون هي فيها معزوفة شرقية
تنبض بها أوتار الكمان
ومطر خفي تغتسل فيه
وتنشر جناحيها
لتضم الكون ليغفو بأمان
أمًا أنا أهديها قصيدة هي عنوانها
ونظم الحروف وكل الأسماء
وقافية تزين جيدها كالجمان
وقلب يخشع في حضورها
يغرق في عينيها
الى القاع يهوي كنجم يرقد
وسفينة الروح لتكون فيها هي الربان
ابو محمد الدلفي
العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.