الشحرور✒المهندس جوزيف مزعل شديد
خاطرة ..الشحرور
شحرور على الاغلب يداعب صورته من مراة بلور عاكس في شباك يشرف على جنينة البيت الارضي من غرفتي التي اعشقها جنوبية شرقية
اراه ولايراني صراعه مع خصمه ام عشيقته قد تكون تركته يطير ويحط لوحده ..ام ماتت ينعكس خيالها في البلور العاكس ..يوميا في كل صباح ونفس التوقيت .. اشعارا لي للنهوض حيث جمال وسحر الحديقة التي يتمتع بها ..هذا الشحرور ...
امسك قلما ..انقر له كما ينقر لي ...يصمت او يصغي ..لرد عشيقته ..
يطول الوقت وانا اناغشه ...
ايقنت ان العاشق لايمل من عشيقته ...
شكله جميل ..يكشف لي جسده ...كانه بدل ثيابة الجديدة من كل لقاء ....يفتل ويدور مبتهجا كلما انقر عليه . يسهو ..يغرد اكثر منقاره الاحمر ولونه البني ..
يمل ..او طاف من الغزل ...يعود بعد لحظات يقف بنفس الركن انقر له ..
يغرد ثوان ....يرفرف باجنحته ..يغازلني من جديد
كنت اظن انه ينقر ..تغيرت احواله كانه يلثم حبيبته ...
بهدوء وصمت وحنية..
مع كل قبلة ينظر جانبا استحاء من احد يراه ...
انقر ثانية ...كانه ذاب في عشقه ..بطل يستحي
يضغط بجسده على خياله من البلور ...لحظات ..
يكتفي او يفرغ غريزته ....
حتى العصافير ...عندها اشباعا من الحب ...
كنت دائما توقيت دقيقا اعيش مشهد عشق بين الحقيقة والخيال ...
تنهض ام فارس ...تتغير نغمة النقر..يفهم ان عشقا اخرا حدث ..يطير ..ويفسح المجال ..ام ان البشر والطيور في عداء غريزي مستمر
..طرطقة كاساسات المتة ..ليش شو صايبك ..تبحلق بالشباك الله يسترنا من طولة العمر ...
يطير ..او يترك لنا مجال للغزل في المته ...
المهندس جوزيف مزعل شديد
تعليقات
إرسال تعليق