نافذة الحنين..✒إدريس العمراني

 نافذة الحنين

كأننا غُرباء تائهون بين أرصفة الزمن. لَم نَجد لُغربَتِنا وطن. مُسافِرُون تجرنا قاطرة الشجن. يُعاندُنا الوَقت ويقتلنآ إلانتظآر،

بين ذاكرة يقتلها نزيف الحرمان ،و قلب يريد لذّة النسيان و عين أضناها الشوق و أعياها عبث الذكريات ،

هكذا نسير راضين بالأقدار نبتسم لها رغم الطعنات. يتهاطل الحنين على الذاكرة , يغرس في الأعماق صمت رهيب خليط من الرغبة و عذاب الاشتياق ,تتغير الملامح و تجف حبال الصوت حد الاختناق , تموت الدمعة في الأحداق , ما أقساك أيها الحنين اسم وديع لكنك لا ترحم , تأكل فينا الأخضر و اليابس , تتقن المشي على الجراح و العزف على اوتار الأوجاع..تكسر القلوب فلا مفر منك و لا هروب , كل شيء في حضورك يدوب ,  , تأتي بلا موعد تتسلل عبر نوافذ الليل لله درك, كيف يداري هواه من أصيب بلوعتك ؟؟؟ و كيف يخفي أوجاعه من استسلم لبلواك , تستهويك الزيارة في الظلام تبعتر الأوراق و تمزق الأحشاء ,لا ينفع في حضورك رجاء و لا دعاء .. لا علاج و لا شفاء ,تشعل بين الحروف نار الشوق,  يعجبك صوت الأنين حين تتراقص الأجساد بقيثارتك على معزوفة القهر و الحرمان و سمفونية الخوف و الأحزان  أنت وحدك من تهتك عذرية الذاكرة,,همومك  لا يعرفها الا العاشق الولهان ,و من عاش في ظل الحرمان ,, أنت دمعة الروح فرفقا بالحيارى رفقا بمن يتمزقون تحت وسادة الكتمان في ليالي الخريف القاتلة حين يعلو الصمت الطويل  إلا ضجيج أطياف من استهواهم الغياب. يفتح في القلب الف جرح و جرح .فأين لهم  بكتف وأذن مُنصتة لثرثرتك  وعين تشاركهم دمعة قسوتك . // ~ , أناملي ترتجف و أنا أناجيك و أنا واحد من ضحاياك شاعر ضائع بين أروقة النسيان  ,دفعتني قسوتك لأكتب عنك في كل أشعاري ...كتبت عن ظلمك ألف بيت وما ارتويت  . يا من يكسر قيود القوافي و يتحدى قوانين الطبيعة و الأحاسيس ارتشفت من كؤوسك المرة ما لذ و طاب. أرغمتني على التجول  بحرفي بين  النوافذ و الابواب  المغلوقة يقهرني السؤال و يغيب الجواب و تتحول الحياة  في حضرتك إلى أحلام  تنشر عطرها القاسي في رياض غربة العمر.

ادريس العمراني ,,,,على نافذة الحنين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.