دارت الأيام **🖋عبداللطيف قراوي

 ***دارت الأيام ***


وانتهت الحكاية.

خرج خالي الوفاض. 

تائها بين الدروب.

مهزوم الفكر يمشي.

مهموما لا يدري المصير.

خان العهد المتين.

وانساق وراء هواه .

رمت به الدنيا. 

كما رمى بناسه.

و الآن ضاقت به الأرض.

فحارت نفسه الوضعية. 

بالأمس كان مزهوا مغرورا.

يظن فعلته نجاحا.

ذهب مع الغير راضيا.

و الغير يمقته.

لأنه منعدم الأخلاق.

ترك قلبا كان يحبه.

و ارتمى في احشاء.

رمته مع الفضلات.

فمن ذا الذي يقبله.

عاد كالطفل اليتيم.

يسير مستقيم القامة. 

منهك القوى. 

عيناه شاردتان.

لا يرى الا الفراغ والدمار.

تنكرت له الدنيا.

كما تنكر لأحبابه.

جلس القرفصاء.

يتأمل ماضاع منه. 

المجد المؤقت يزول. 

وأيام العز مع الغرباء. 

فانية لا تدوم. 

عدتَ الآن غريبا بين الناس. 

تستحيي من نفسك. 

فالغدر مقيت. 

و من خان لا يستحق. 

منا الصفح. 

ليذوق وبال قراره.


عبداللطيف قراوي من المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.