عد إلى الله. شعر كمال الدين حسين القاضي

 ،،.....عد إلى الله.                                                                        إذْ لمْ تعدْ  للهِ دونَ تأخرٍ

ستذوقُ كلَّ مرارةِ الأيامِ


وتعيشُ في كنفِ الجهالةِ باليا

مابينَ أو جاعٍ وليلِ ظلامِ


العمرُ يُسْرقُ والندامةُ حسرةٌ

منْ غيرِ تعويضٍ وبرِّ سلامِ


والنفسُ جانحةٌ بكلِّ تخبطٍ

نحوَ السفاهةِ عين كلِّ حرامِ 


والفكرُ عندكَ دونَ أيِّ  فوائدٍ

مادمتَ تحيا تحتَ ردمِ ركامِ


غمرتْ ذنوبُ الفتكِ كلَّ مكابرٍ

والحصدُ  يأتي منْ لظى الآلامِ


منْ حادَ عنْ روحِ السماحةِ والندى

لبسَ الشقاوةَ عبرَ كلِّ مقامِ


يحيا الزمانَ على صفيحٍ حارقٍ

والحزنُ يأتي مثلَ نصلِ سهامِ


فإذا قدمْتَ إلى المنيةِ خاسرا

عفوَ الإلهِ وجنةَ  العلَّامِ


ياويل حظكَ والتعاسةُ نكبةٌ

والنفسُ بينَ مواجعٍ وسقامِ


ماعدت تملك للهروب وسائلا 

واليومَ تصبحُ دون أيِّ قوامِ


فالأرثً عادَ إلى جيوبِ خلائفٍ 

ماعادَ إلا نفعَ كلَّ صيامِ


وصلاة فجرٍ ثمَّ ليلُ تهجدٍ

مابينَ شهرٍ  فيهِ خيرُ قيامِِ


أوْ كل فعلٍ فيهِ طاعةُ خالقّ

والبعدُ عنْ كبرٍ وفعلُ آثامِ


بقلم كمال الدين حسين القاضي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.