لا ترتكبوا ذنبنا..أ. ربيع عبد الظاهر

 لا ترتكبوا ذنبنا

....................

لا ترتكبوا ذنبنا 

حين ملأنا الدنيا عشقا 

حتى غَارَ الشوق مِنا

 ويوم صار الخلافُ طيفاً

قُمنا بنينا ألفَ سَدٍ

إنّ القلوبَ إذا أبصرت 

حُبا يراودُ نبضُها

حلَ الحنينُ مُسرعا

كأنّ قدراً يَبتسم

والشوقُ فيه طيفُ ودٍ

أنا كنتُ خيّالا يطير

يرتقب أرضَ الغرام

أما تِيهي وعُزلتي

فَذنبٌ جَنتهُ امرأةً

يوما تذوبُ بمُقلتي

فتصيرُ أيامي مُوردة

ويوما تُهاجرُ عِشَنا

وهي تضحكُ راغِبة

كم بنيتُ جسورَ حُبٍ

كم بسيفِ البُعدِ جارت

واستمرَ السيفُ هَد

كنتُ دوماً أنتظر

كأني طيرُ

وسطَ الصقيعِ على الجليد

يثورُ غيظاً

يَرتعِد

مَن الذي قتلَ الغرام ؟

من فينا للظُلم احتكم؟

أنتَ الذي فارقتَني

أوجعتَني

فما كانَ مِن البُعدِ بُدٌ


ربيع عبدالظاهر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.