((مرافئ الضياع ...)) لطفي الستي
((مرافئ الضياع ...))
لطفي الستي/ تونس
أسير على الرصيف المبلل
فلا أسمع إلا صوت خطايا ...
أريد أن أكمل الحكاية
ولكن لست متيقنا أنها ابتدأت
ففي السنين العجاف لا تكتب الحكايات...
كل شيء فيها أجزاء.. أشلاء...أنصاف
أقاويل...هذيان ...إشاعات
تسحب البسط
تتكسر السفن على الصخور الصماء
في مرافئ الضياع
فتحيط بها الذئاب... الضباع
من كل حدب... تشهد الوليمة
قبل أن تنقشع الكلمة
يستفيق الجياع ...
النائمون...المطأطئون...الخانعون
المتخبطون بين خوف ووهج رمل البقاع
نسوا الوطن ...
فلفظتهم الأ وطان
كرهتهم حد النخاع ...
ما عادت تصدق دعواتهم ...صلواتهم
وطنية ترهن ...تشترى ...تباع
ويح أمة ألفت القيود
ظلمة المكان...جور الزمان ...نقض العهود
رقصت على الهزائم و النكسات
قد كان لهم في مرافئهم ...ذات عهد
من العزة ...من الكبرياء
شموسا أتت أنوارها على كل الأصقاع
خفتت ...انطفأت ...غابت
كما مات الضمير ...
واحتل الكراسي الأراذل و الرعاع
بقلمي: لطفي الستي/ تونس
09/05/2023
تعليقات
إرسال تعليق