حبيسة الأدراج..بقلم حنان حلمي

 بقلمي حنان حلمي

حبيسة الأدراج

جلست حورية متكئة على كرسي في حجرتها ،تستعيد ذكريات

أول لقاء بينها وبين صلاح حبيبها ،وكيف كان يتحرك بجانبها في كل مكان وكأنه يعرفها من سنوات بعيدة

وفجأة قامت مسرعة نحو درج خاص بها وفتحته وأخرجت منه هدية اشترتها لتقديمها له ولكن حالت الظروف بينهما

وظلت حبيسة الأدراج ،أخرجتها لتملي عينيها منها واغرورقت بالدموع لأنها تذكرت كيف كانت معاملة صلاح لها 

مرة يشعرها بأنها حبيبته وملكة قلبه وكيانه ويريد أن ييسر الله زواجه بها ويظلل عليهما الحب والود والتفاهم 

وتارة أخرى يشعرها بأن ما يحركه تجاهها مجرد نزوة أو رغبة 

يتقرب ويبتعد يهتم ولا يبالي ،

أصبحت في حيرة أهو حبيبها ام عدوها يريد أن يعذبها ويقهرها وذات مرة هاتفته فلم يبدي أي اهتمام لها ولحديثها 

بل وأغلق الهاتف دون أي استئذان فقررت حورية أن تنقذ الباقي من كرامتها التي أهدرتها في حب أحادي وتغادره إلى

الأبد فضلت الرحيل رغم جرح قلبها الذي بات ينزف ألما

فقد اشترت له هدية  لكي تقدمها له .

ونظرا لابتعاده عنها وعدم لقاءها به

 رحلت وظلت الهدية حبيسة الأدراج

تماما مثل حورية باتت حبيسة الذكرى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.