عصيانُ ربِّكَ ياموحدُ آفةٌ..بقلم الشاعر كمال الدين حسين القاضي

 عصيانُ ربِّكَ ياموحدُ آفةٌ

منْ فعْلها نُزِعتْ يدِ البركاتِ

واللهُ يعْلمُ كلَّ فعلٍ خلائقٍ

وهو المصيَّرُ سائرَ السمواتِ

للهِ في شأنِ العبادِ تصرفٌ

وعقابهً نوعٌ منَ الآياتِ

يأتي العقابُ على جسامةِ فعْلنا

في قدْرها  وضخامةُ الزلاتِ

صبرُ الإلهِ على العصاةِ بحلمهِ

والوعدُ يأتي حاملَ النكساتِ

الدينُ مابينَ القلوبِ مهمشٌ

والجهدُ سخَّرَ في هوى اللذاتِ

والليلُ يحضرهُ السهاد بطولهِ

في ذكرِ واحدةٍ  منَ النسماتِ

هلْ طابَ ذكرٌ للشفيعِ وصحبهُ

مابينَ كلِّ مؤلفٍ الأبياتِ 

أين الشباب من المساجد طاعة

فالكل بين ملاعب الصالات

مر الزمان  على الجميع بسرعة

واليوم جاء الموت بالنزعات 

والناس عاشت في خمول قاتل

 عن كل فعل طيب الثمرات

والحشرُ مرٍّ  منْ لقاءٍ مرْهبٍ

والكيل عدل بين كل فئات

من بات في بحر الذنوب مداوما

غفل العقاب وسائر الحسرات

والبعض يخدع كل نبت طاهر

بالمكر  والالعاب والحنكات

والحظ من باب السعادة وافرٌ

لمطيع رب  حافظ الصلوات

أمضى على ذكر الإله مسبحاً

في سائر الأيام والأوقات

صان الأمانة عند كل تعهد

في مشرق الأنوار والظلمات

ياويل من نقض العهود تكبرا

يحيا الحياة لخمرة الكاسات

فقد الحياء تجاه كل كبائر 

رغم المواعظ من فم السادات

خال الرجولة في لباس تجبر

وفعال كل محبة الشهواتِ

طبعت على قلب العصاة غشاوة

والقلب في سقم من الآفات

من عاش في درب الذنوب فإنه

سيذوق كأسا من لظى العثرات

حَمَّلتَ نفْسكَ ياجهولُ كوارثًا 

من كل شر فاضح الصفحات

إن المصر على الحرام وفسقه

حُرِمتْ عليهِ منافعُ الرحماتِ

بقلم كمال الدين حسين القاضي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.