أُحِبُّكِ وَفَيتِ أَم لمْ تَفي..شعر عبد الغني ماضي
**********************
أُحِبُّكِ وَفَيتِ أَم لمْ تَفي
**********************
.
إِنِّي الْـمُحِبُّ وَفَيْتِ لِي أَمْ لَمْ تَـفِي
وَأنَا المُعَذَّبُ مِنْ هَوَاكِ الْـمُتْـِلفِ
.
لمْ تُبْقِ لِي الأَشْوَاقُ مَا أَحْـيَا بِـهِ
أَوَ لَـمْ تَعِي قَوْلَ الْـمُحِبِّ وَتَعْرِفِـي؟
.
أَنِّي أَذُوبُ مِنَ الْهَوَى وَبِدَاخِـلِي
نَارٌ وَأَنَّ سَعِــيرَهَا لاَ يَنْطَـفِـي
.
عَيْـنَاكِ وَحْدَهُمَا هُمَا أَمَلِي الَّذِي
مِنْ أَجْلِهِ أَحْيَا، فَرِقِّي وَالْطُـفِـي
.
لَوْ أَنَّنِي أَصِفُ الَّذِي قَاسَيْـتُ مِنْ
حُـرَقِي لَخَانَـتْـنِي اللُّغَاتُ وَأَحْرُفِـِي
.
أَصْـبُو إِلَيْكِ لِئَنْ أَرَاكِ فَإِنْ فَقَدْ
تُكِ، ظَلَّ يُقْلِقُنِي الْأَسَى وَتَأَسُّفِـي
.
لاَ تَنْظُرِي لِي إِنَّ فِي عَيْنَيْكِ سِــــ
رًّا، زَادَ فِي أَمْنِـــــي مَعًا وَتَخَوُّفِـِي!
.
إِنِّي الْـمُحِبُّ فَهَلْ شَعَرْتِ بِلَوْعَتِي
أَمْ هَلْ دَرَيْتِ بِأَدْمُعِي وَ تَلَهُّفِـي ؟
.
أَمْ هَلْ قَرَأْتِ الْـحُبَّ فِي عَيْنَيَّ قَـا
تِلَتِي وَأَنِّي هِـمْتُ دُونَ تَكَـلُّفِ ؟
.
يَا لـَـيْتَ أَنِّي مَا رَأَيْتُكِ يَوْمَـهَا
وَ الْقَـلْبُ لَمْ يُحْبِبْكِ إِذْ لَمْ تُنْصِفِـي !
.
لَوْ كُنْتِ قَدْ بَادَلْتِنِي بَعْضَ الْـهَوَى
لَوَضَعْتُ بَيْنَ يَدَيْكِ قَلْـبِي فَارْأَفِـِي
.
وَجَعَلْتُ أَجْفَانِي غِطَاءَكِ وَالْـحَشَا
لَكِ مَسْكَناً وَكَمَا أَرَدْتِ تَصَرَّفِـِي !
.
مــَـاذَا أَزِيدُكِ فَوْقَ هَذَا كُلِّهِ
يَاعُـــمْرِيَ الْبَاقِي إِذَا لَمْ تَكْتَفِـي ؟
.
أَوْ مَا الَّذِي يُرْضِيكِ مِنِّي إِنَّـنِي
مُوفٍ فَلَا تُلْغِي الْوُعُـودَ وَتُخْلِفِـي ؟
.
كَـمْ أَنْتِ غَالِـيَةٌ وَإِنْ أَرْشَفْتِنِي
مِنْ مُرِّ هَذَا الْـحُـبِّ مَا لَمْ تَرْشُفِـي !
.
أَغْرَيْتِنِي بِالْحُسْنِ ثُمَّ تَرَكْتِـنـِي
أَشْقَى بِأَحْزَانِي وَلـَـمَّا تُـسْعِفِـي
.
وَلَقَدْ رَأَيْتِ جِرَاحَ قَلْبِي وَهْيَ نَا
زِفَةٌ فَمَا أَحْسَسْــتِ بِي وَبِمَوْقِفِـي
.
وَأَبَيْتِ إِلاَّ أَنْ تَزِيدِي فِي أَسَـى
قَلْبِي المُحَطَّمِ مِنْ هَوَاكِ الْـمُرْهَفِ
.
أَنَا عَاشِقٌ حَدَّ الثَّمَالَةِ مُـسْرِفٌ
فِي الْعِشْقِ يَا عُمُرِي، فَمِثْلِيَ فَاسْرِفِـِي!
.
أَنَا رَغْمَ مَا أَلْقَى أَقُولُ لِتَسْمَعِـي:
إِنِّي الْـمُحِبُّ وَفَيْتِ لِي أَمْ لَمْ تَـفِـي
.
.
الشاعر عبد الغني ماضي
مارس 2012
تعليقات
إرسال تعليق