وكأن رصاصة واحدة لا تكفي/ قصة قصيرة/بقلم أ. /سحر ابوالعلا
وكأن رصاصة واحدة لا تكفي
قصة قصيرة
انا حنان بطلة القصة أو تقدروا تقولوا المغدور بها في القصة
انا حنان محامية عمري ٣٦ سنة أم ل ٣ اولاد وكنت زوجة لزوج كنت أظنه رجلا.
الحكاية بدأت من ١٨ سنة لما كنت في أولى جامعة كلية حقوق اتعرفت في الجامعة على حسام كان طالب في الفرقة الثالثة وكان رئيس اتحاد طلاب الجامعة كلية حقوق اعجبنا ببعض وعشنا قصة حب دامت لمدة سنتين بعد ما اتخرج حسام واشتغل في مكتب لمحامي كبير قالي أنه عاوز يجي يقابل بابا عشان يطلب ايدي وفعلا حددت ميعاد مع بابا وجه حسام ومعاه اخوه الكبير لأنه والده ووالدته كانوا متوفيين
وبعد ما بابا اتعرف على حسام وأخوه وبعد رغبتي طبعا بابا وافق على طلب حسام بس طلب منه أننا نتجوز في الشقة اللي كان بابا كاتبها بإسمي لكن حسام رفض بحجة أنه ميحبش يحس أنه عالة ع زوجته وأنه الراجل وهو المسؤول عن كدة وان هو عنده شقته اللي هي كانت شقة والده ووالدته وأنه هيظبطها ونتجوز فيها وبابا وافق علشان خاطري
خلصت جامعة وكان حسام بيتقدم في شغله واسمه بدأ يتعرف وكان بيجيله قضايا على إسمه هو في المكتب والظروف الحمدلله بقت احسن كتير واتجوزنا
محمود اتوسط ليا وبقينا شغالين في مكتب واحد يعني كنا مع بعض في الشغل والبيت كنا سعداء جداً في حياتنا
بعد سنة جبت ابني الكبير محمود وحسام طلب مني اخد اجازة عشان اراعي محمود وفعلا قعدت في البيت لحد محمود ما كمل سنتين وطلبت من حسام ارجع الشغل وبعدها لما بدأ اسمي يتعرف بين المحامين كان محمود عمره ٥ سنين طلب مني حسام أننا نجيب اخ او اخت لمحمود وفعلا حملت بعدها بشهور وجبت توأم عمر وعلي ورجعت اخدت اجازة تانية وقعدت في البيت لحد التوأم بقى عندهم ٣ سنين ومحمود عمره ٨ سنين رجعت الشغل.
بدأ حسام يتكلم عن أنه بيفكر أن يكون عندنا مكتب خاص بينا وانا وقتها وافقت وبسرعة كبيرة خصوصا أن الشقة موجودة اللي كان بابا كاتبها بإسمي في الأول حسام رفض لكن بعد ما اقنعته أننا واحد وان ده مستقبلنا سوا وافق وفتحنا المكتب وكان اسمه ع اليافطة بتاعة المكتب وإسمي تحت إسمه وكان عادي عندي ما احنا واحد طبعا
وبدأنا نفتح المكتب للمحامين اللي حابين يشتغلوا معانا واتقدم ناس كتير اختارنا منهم.
المكتب بدأ يشتهر وبقى لينا اسم كبير بين المحامين في البلد والاولاد في دراستهم متفوقين والحمدلله
كنا دايما بنتشارك كل حاجة حتى القضايا كنا بنقعد نناقشها سوا سواء كانت القضية لحسام أو ليا أو حتى لأي محامي ييشتغل معانا.
بعد كام سنة محمود تعب شوية وكان لازم نسافر عشان محمود يعمل عملية برة وطبعا كان لازم انا اللي اسافر معاه بحكم إني مامته وإني مش هطمن إنه يسافر مع حسام لوحدهم
سبت عمر وعلي عند والدتي وسافرت أنا ومحمود وقبل ما أسافر حسام طلب مني أعمله توكيل رسمي عام عشان يباشر كل الأعمال والقضايا وأنا مسافرة وطبعا وافقت ما احنا كنا واحد في كل حاجة
للأسف وقتها علاج محمود طول شوية وقعدنا في المانيا سنة ونص خلالهم كنا على اتصال دائم انا وحسام كنا بنتكلم كل يوم تقريبا مرة وأوقات اكتر ودايما يقولي وحشتيني انتي ومحمود ياريت ترجعوا بقى وكنت بصبروا بعلاج محمود وأننا لازم نصبر، مكنتش اعرف اللي مستنيني لما نرجع.
رجعت انا ومحمود بعد ما الحمدلله بقى بصحة جيدة والدكاترة قالوا أنه خلاص مش محتاج علاج تاني
رجعت على بيت ماما سبت محمود مع ماما ومع اخواته وحبيت اروح المكتب اعمل مفاجأة لحسام عشان أنا اللي اتفاجأ
اول ما وصلت لقيت محمود مغير اليافطة بتاعة المكتب وشايل اسمي من عليها دخلت عليه المكتب لقيته مع محامية زميلة كانت بتشتغل معانا في المكتب ومش بس كدة دي كانت صاحبة عمري من ايام الجامعة وانا اللي رشحتها تشتغل معانا، لما دخلت عليهم طبعا اتفاجئوا وصاحبة عمري طلعت تجري.
سألت حسام على موضوع اليافطة والاسم قالي دي غلطة من الخطاط لما حب يغير اليافطة عشان القديمة اتمسحت
عديت وعملت نفسي مصدقة لكن بعدها لقيت حسام متغير مكنش ده حسام اللي سبته قبل ما أسافر
بعدها بشهور اكتشفت ان حسام غدر بيا وباع لنفسه الشقة بتاعة المكتب بالتوكيل اللي معاه باسمي، ولما واجهته قالي أنه عمل كدة لأنه كان يبقى محرج ادام العملا لو حد يعرف أن المكتب بإسم زوجة الاستاذ الكبير.
عديت الموضوع وقلت وماله ما احنا واحد، بدأت تجيلي رسايل ع تليفوني من رقم مجهول وصور للاستاذ مع صديقة عمري وكأن غدره مكنش كفاية عشان يقتلني قام حب عمري وأبو ولادي رماني بسهم الخيانة ومع صديقة عمري اللي اكتشفت أنه اتجوزها وانا مسافرة
وكأن رصاصة واحدة لم تكفي.
تمت
بقلمي سحر ابوالعلا
تعليقات
إرسال تعليق