قتلنا البلد مرتين✍أ.غسان صالح عبدالله

 قتلنا البلد مرتين بل مرات عديده بغبائنا وحقدنا وتبعيتنا للعدو:

نسير بالاتجاه الذي رسمه لنا آلان دولاس من فوضى وخراب

ويعتقد بعضنا انه يبني وطنا من خلال التظاهر العنيف والإنحطاط في الشعارات وتقسيم الدولة.

قال ألان دالاس: 

منذ عقود تترجم المخابرات الأمريكية ماقاله ألان دالاس ..

" العقل الإنساني ، العقل البشري ووعي الناس مهيأ للتغيير سنقوم بشكل غير ملحوظ بتبديل قيم الناس إلى قيم زائفة ودفعهم إلى الإيمان والتمسك بهذه القيم البديلة ..ومن خلال الأدب والفن..مثلا: نقلب شيئا فشيئا الجوهر الإجتماعي للإبداع ..نعزل الفنانين عن محيطهم ..ونقتلع الرغبة بالعمل وتجسيد الحياة الحقيقية للكتلة الشعبية..سنقدم كل الدعم  لإشهار الفنانين الذين يزرعون ويرسخون وينشرون في الوعي البشري { عبادةالجنس..العنف..السادية..الخيانة ..

وبكلمة اخرة كل ما هو غير أخلاقي} 

اما في إدارة الدولة المستهدفة فسنزرع الفوضى والإرتباك وستصبح النظافة الأخلاقية والتقيد بالقانون والنظام امورا مضحكة .. وستحل بكل مكان قيم الغدر والحقارة والضعة والوقاحة والكذب والغش والإدمان على تعاطي المخدرات ويسود الرعب الوحشي بين الناس ويزدهر المجون بكل ألوانه واشكاله من دون حياء او خجل ، وطبعا الخيانة والتعصب وكراهية الشعوب بعضها بعضا...كل هذه الأمور سنقوم بغرسها بتأن وصبر ، ومن دون ضجيج او لفت انتباه ، سنقوم بهذه التحولات وتنميتها من جيل لآخر ..سنسعى بصورة حثيثة من أجل السيطرة على الناس بدءا من الطفولة ومن سنوات المراهقة والشباب . سنركز جهودنا الأساسية باستمرار على الشباب بصفة خاصة، وسنعمد على إفسادهم بطرق شتى ، ونصنع منهم جواسيس عالميين ، وكوزموبوليتيين..  وهكذا سنعمل.

ماهو دور مثقفونا وحكماء الأمة  وعقلاؤها  في الرد على دالاس ؟ 

هل انخرطوا جميعا مع ماتقدم وأصبحنا ادوات تخريب لبلداننا؟

وهل الواقع الإقتصادي الضاغط الذي نعيشه من جراء حصار العدو وإرهابه يعطينا الحق في تدمير بلداننا ومؤسساتنا  وتفكيك دولتنا ؟

مانراه اليوم في بلداننا " العالم العربي" من قتل وذبح وسبي وجريمة واعتداء وخيانة ومتاجرة بالأوطان وتآمر وتعامل مع العدو وفساد وعهر أخلاقي  ينطبق تماما على ما تقدم..

فهل يلاقي حديث آلان آذان صاغية عند المعنيين اصحاب الفكر والمعرفة والثقافة والتربية وغيرهم في العالم والشارع العربي عموما وسورية بشكل خاص؟؟


الأديب الباحث: غسان صالح عبدالله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.