بـدأت...شعر محمد أيمن الفحل

 بدأت ....

حين خمدت رياحها داخلي

كنت دائماََ أصنع لها صوتاََ

بقلبي ...تعصف هي في أوردتي

حين أناجيها ...تكتم جوارحي

ألمي ...وأخفي عتبي ....

أخشى أن تبتعد ...فتبقى أحداقي

تراقب رحيلها ...

خفت يوماََ من ألمِِ يقتات على دمعي

عانيت ...واستدركت كثيراََ 

ضعفت كثيراََ.....أتبعها وظلي 

دائماََ معها ....ترك يدي وعانق أناملها

أصبحت كالأموات ...بلا ظل

حتى ...تعبت روحي وضجر الألم

من ألمي .....ارتعدت كل أركاني

كل شئ يصرخ ....حتى أوردتي 

وشرياني .... وأخيراََ 

هدأت ثورة داخل أحزاني ...

أغلقت بوابة الأحداق ....

سكنت رياحها داخلي ....

لم أعد أسمع نداءها داخل روحي

توقفت على جروحي ....

بدأت تندمل ...توقف نزيف الجرح

بدأت أتماثل للشفاء .....

أخذت آخر جرعة ....من البعد دواء

لنسيانها .....ونسيت جرحي وألمي

هدأت ثورتي .....

توقفت عن الصراخ .....

لقد حان فطامي عنها.....

عدت إلى سكينتي ...عدت 

لستُ واهماََ....ولانادماََ...بدأت 

أتعلم السير دون أناملها

وكانت خطواتي ....يوماََ

نحوها ...أصبحت أمسك يدي

وأتكئ عليها ولكن مازال

عطرها على داخل كهف راحة 

يدي وعلى أصابعيAYMAN

...محمد أيمن الفحل 

دمشق 05.09.2023

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.