نزيف الأماني..د. عبد الحميد ديوان
نزيف الأماني
نسجتُ بقلبي رداء الحيا
وأغلقتُ باب الشقاء الخَطِرْ
وطافت براسي هموم الدنا
فألقيت في ضفّتَيها العِبر
وأسأل نفسي علام الرّجا
فإنّ الحياة تجافي السّمر
وكان الجواب يروم الرضى
ليعطي شذاه نديَّ الثمر
وأمست شكوكي خيالاً قضى
بجوف المساء الكثيرِ القهر
وترسم نفسي بها عالماً
من الوجد يمحو شقيّ العمر
وافتح في صفحةٍ للندى
تباشير يومٍ يغطّي الأثر
ويأتي الصباح شهيَّ اللقا
فنتلو دعاءً شهيّاً عَطِر
ونرسم شوقاً جميل الضِّيا
فيغدو لقانا لذيذ النّظر
وأسلمتُ نفسي لهمس الشذى
فأضحى كياني بهيَّ الصور
سقتني الأماني صفاء الضيا
فكان الجواب دوام الصبر
تجود النفوس بلون السنا
ويصحو الجمال على ماازدهر
وتصحو الأماني على دنيتي
فترتاح نفسي ويحلو العمر
ونسعى إلى رائقات المنى
ففيها الحياةُ وفيها الدُّرر
د عبد الحميد ديوان
تعليقات
إرسال تعليق