ساعَةُ الخَلاص .. د.علي أحمد جديد

 ساعَةُ الخَلاص ..


                      د.علي أحمد جديد 


إليكِ  يا غَزَّةَ المُعَذَّبَة

أُوجِّهُ الخطابْ ..

إليكِ يا عذبَةَ االأسماءْ

إليكِ ياممزوجةَ الدموعِ بالدِماءْ .


يادفقَةَ الحَنانْ ..

يابارِقاً أضاءَ غربةَ الزَمانْ

يازهرةً بَريّةَ الفُواحْ ..

يابَلسمَ الجِراحْ .

ياغابةً من البَنادقِ المُعبّأةْ

من وَقدَةِ النيرانِ

في عيونِ صِبْيَةٍ صِغارْ ..

كهدأةٍ قد خَبّأتْ إعصارْ .

تَرُفُّْ على وَميضِها ..

فَراشَةُ الصَباحْ

مَخضوبَةَ الجَناحْ .


إلى متى انتظارُنا !!..

قَد مَلَّ الانتظارْ ..

وفي نِهايةِ المَطافْ

قَسْريَّةٌ وِلادَةُ الخَلاصْ ..

وحانَتْ مَواسِمُ القِطافْ .


فليَفقأوا عُيونَنا ..

وليُحرِقوا غُصونَنا المُوَرِّقَةْ ..

وليَقطَعوا من كَرمِنا 

عَموداً للمِشنَقَةْ ..

وليَنصِبوا بِحقدِهم مَقاصِلاً ..

حَمراءَ من دِمائنا مُغَرَّقَة .


إليكِ ياغَزَّةَ المُعَلَّقَةْ ..

إليكِ ما تُخَبِّئُ القرائِحُ المُعتّقةْ :

لن تَنحني جِباهُنا ..

لكنها ستَنحني خَناجِرُ الطُغاةْ

ستَنحني الأعداءْ ..

ستنحَني الأعرابْ ..

ويَنتَفِضْ .. 

نُهوضُكِ بوَثْبَةِ الحَياة .


في نِهايةِ المَطافْ ..

إليكِ ياحَبيبتي القَرارْ 

سَتُورقُ الدِماءُ نارْ ..

ويَكبُرُ الصِغارْ ..

وتنجلي عَروسةُ النَهارْ 

عَن خَوخةٍ ..

تُفاحَةٍ ..

وجُلَّنارْ ..

وفيكِ ياغَزَّةَ الزَمانْ ..

خَواتِمُ الانتصارْ ..

إشراقَةُ النَهارْ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.