_دروب كنا نجهلها
لِمَ نحن فقط من يسكن
أوطاننا الأسى ......
لِمَ أصبح الغدر يجري
كل الدماء ......
لِمَ تغير كل شيء فينا
لون البشر ولون الورد
ولون الماء....
حتى يا سيدى ....
لون الأماني اضّمحل
في الأعماق ..
ما عادت لنا في الحياة
أماني...
حتى الشمس لبست ثوب
الأحمرار ...
ما بال ليلنا أختفى منه
القمر أضحى
كله سواد ......
ما بال حياتنا ربيعها
ماعاد يحمل
الأخضرار .........
ما بال أحلامنا انتحرت
على صخور الأحزان
وفرت ما عاد يأتي طيفها
يؤنس أرواحنا
في المنام ......
حتى الإبتسامة شاخت
وشحت مواسمها
على ضفاف الشفاه ...
و بدأت تختفي فينا
الفرحة بعيدا إلى
الأعماق ...
كل هذا اقترفوه فينا هؤلاء
الذين لا جذور لهم بيننا ..
تسللوا بين الخيام و لبثوا
ونحن كنا نيام .....
يحملون الكره لنا منذ
ألف عام ... .
مشينا كل الدروب يلتف
حولنا ذاك الضباب
لكننا واصلنا المسير..
والخوف يتربص بنا
في كل رحلة
أو الطريق...
هل هي بداية طريق
أم نهايته..؟
فمن منا يدري ذلك
فكل شيء فينا أصبح ضباب ..
معالمه تختفي على
الأنظار.....!!
كل شيء أضحت أعماقه
حزن وانكسار..... !
_زيان معيلبي (أبو أيوب الزياني)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.