فكّ قيدي يا ظالم!...بقلم أ. نورة شباح
فكّ قيدي يا ظالم!
على أشرعة الانتظار
كانت الأبواب مفتوحة
ومحاريب الأشواق
ترسل على أطراف الحمام الزاجل
برقيات عاجلة تخبر بالعودة
الكل يهفو للقاء
من الأحباب والأمهات كلهن حنانا
وعيونا تسيل غيثا من الحب والود
ولهفة اللقاء بفتح الأحضان
ما أحلاها فهي عودة للحياة
بكل جمالها وفرحها
بكل وجعها وألمها وغيابها
الأم تشق الريح بصدرها وحضنها
وتنتف الأشواك من قدمين حافيتين
أدميت من شدة الوجع والبرد والألم
فالأشواك قد زرعت بأيدي خبيثة
في كل دروب المشاة
تنصلت من الإنسانية
وأفرغت كراهيتها على ضفاف نهر المحبة
إنها عدوة لدودة
ورغم غطرستها ذلت
واستسلمت خاضعة
وأطلقت الأيدي المقيدة
وتهلهلت أسارير الوجه
ولمعت الأعين بعودة الفرحة
هلموا إليّ جميعا لعطر اللقاء
وبهجة النفس بالأنس بالأهل والأحباب
ستكون السجون مكانا مفضلا للسجان
وكل أعداء الحرية والاستقلال
الأستاذة شباح نورة
الجزائر 🇩🇿
تعليقات
إرسال تعليق