ألوان من الهوى
بَسَطَتْ إليكَ النفسُ أزهار الهوى
فانساب فيها القلب يجري أخضرا
وتناثرت أحلام عمري في الندى
وسَعَت أماني الروح تبغي الأجدرا
طيفٌ يواكب في ثنايا مهجتي
أوتارَ شوقي في الرؤى متحيرا
إني جعلتُ الحبّ أسمى رؤيةً
تعلو على جمرٍ يثور مُسعّرا
ورسمتُ في سطرِ المحبة قبلةً
أضحت على شفة السؤال تحيُّرا
يا نغمةً تختال في عرس الهوى
أغدو بأنفاس الحبيب مُعَطّرا
أزهو بريّا نَسْمةٍ باتت لنا
دنيا تناجي في المدى طيفاً سرى
وتدور أحلامي على درب المني
فيفيضُ منها ما يديم المُزهِرا
يا لوعةَ المشتاق كم يبدو اللّقا
بجناح أُنسي يستبين المُثْمِرا
صادتني أحلام الهوى في مهجتي
فتباركت أيامنا عِطراً جرى
أمست نجوم الحب تبغي نغمةً
لِسَنَا الأماني مجدُها طيفٌ يُرى
ياليلةً رسمت بقلبي جذوةً
تكوي بريّاها النعيمَ مُعطّرا
مَنْ لي بآمالٍ تنافسُ دُنيتي
فتصير أحلامي دواءً يُشترى
ونعيش في طيف الغرام أحبةً
وتعود أيامي جمالاً مُبْهِرا
د عبد الحميد ديوان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.