[بغداد يا درة مكنونة] .. (نورالدين محمد نورالدين )

 ___________________________


[بغداد يا درة مكنونة]

..

(نورالدين محمد نورالدين )

....

جئتك يا بغداد فوجدتك:

 وسحر جمالك المعتاد 

والبيوت مزدانة بستائر الحرير

ففاح من كل الأرجاء رناد شذي

 بغداد يا مهد الحضارة والتاريخ 

 ومنارة العلم والشعر البديع

أرض الخصب والعزة

هبتك الفرات ودجلة

بغداد يا رمز الأصالة والجود والشهامة

يا مدن الفرسان البواسل

فيك جنان الياسمين مبتسمات

وأشجار النخيل باسقات متراقصات

والروابي الخضر  تتدفق منها أنهار عذبة  

تطل عليك بحسنها الجذاب

رواسيها شامخة

فيك  قد أقام الحسنين

أشرف وأطهر نسب  وأحسن مقام

والحسناء  الزهراء التي قطفت من صفات محمد نبينا. الحبيب المصطفى

وما أكرم به من نسب

بغداد يا أهل الأمجاد الكرام

بغداد يا جوهرة ثمينة 

 وكل من زارك يرتوي من فيض  بهاءك وخيراتك

بغداد يا ريحانة ونرجسة بهية

ماذا أقول فيك فكل الأوصاف  لا تفيك

بغداد يا أرض الحب و السقاء 

يا بهجة الأعماق

وقد اكتسيت أجمل الحلل

تربتك  تبشر بها العيون

وتستعذب نسيمها النفوس

فيك  عذب الأحلام

ويفوح عبير ورودك  فينشي الروح 

ويداوي الجروح

أرى فيك مرايا  الزهو والمحافل

وبحور الود والحبور منك تشع

ويجذبني دوما الحنين إليك. 


🌹                                   🌹                             

، بغداد  كانت على مدى الزمان زاخرة بكبار العلماء وزاهرة بتراثها العلمي الثري من فنون وآداب  وكتب فريدة كجواهر نفيسة، عرفت بالأئمة الكرام الأخيار الأشراف. وبعدل هارون الرشيد زينها تاريخ الدولة العباسية.التي ازدهرت حضارتها  وشاع صداها. وفاح على وقعها طيب المعارف والبلاغة.من كبار العلماء الجاحظ. وفحول الشعر البليغ وعلم البيان  كأبي نواس وبشار بن برد.وغيرهما. 

وعقدت فيها المجالس الطربية  القيمة. واهتم أهلها بالفن والترف والإبداع وروت فيها شيق الأخبار والنوادر  والمقامة

وأروع الأشعار ومطالع  ملحنة.واهتم أمراؤها بالأداب وعقدوا المسابقات والجوائز."وتميز أهل بغداد بكرم الضيافة  وطيب المعشر ؛ وقد انحدر سيدنا إبراهيم  من العراق  قديما وكان مضيافا كريما فهم أهل الجود والود يحفون بالزوار

وتوارثوا آداب الضيافة  كذلك أنتشر فيها فن المعمار الإسلامي والزخارف  ومختلف المهن المتميزة وتوفرت فيها كل الخيرات ٠

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.