لغةُ التفردِ. .شعر كمال الدين حسين القاضي

 لغةُ التفردِ.                                                                          لغةُ التفردِ في صفاتِ بيانها

والخيرُ فيها طيلةُ الأزمانِ


مُنِحَتْ مقاماً لا سبيلَ لحصرهِ

منْ كلِّ فضلٍ طيبِ الإحسانِ


ولقدْ حَبَاها الله كل تميِّزٍ

دونَ اللغاتِ بسحرِ كل بيانِ


فالضادً منْ أسمى اللغاتِ فصاحةٌ

ودليلُ ذلك في سنى القرآنِ


إنّي أراها كالمحيطِ غزارةً 

وَكُنُوزها ماسٌ معَ المرجانِ


كتبتْ بها آياتُ نهجٍ راشدٍ

للعالمينَ وراغبِ الإيمانِ


ربُّ الوجودِ بكلِّ فضلٍ عزَّها

بالحسنِ والتبيانِ والأتقانِ


فَمَقَامُها فوقَ اللغاتِ تكرمٌ

ومكانةٌ منْ خالقِ  الأكوانِ


لبستْ ثيابَ العزِّ عبرَ محافلٍ

بحروفها  كلٌّ من الفرقانِ


لغة الجواهر في صياغة لفظها 

وعذوبةِ الكلماتِ بالأذانِ 


فخرُ العروبةِ عندَ كلِّ محدثٍ

تاجٌ على  رأسٍ لدى العربانِ


بقلم كمال الدين حسين القاضي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.