سرت بخطى متعثرة
وفكر شارد متبعثر
وبقلب منكسر
وعينين دامعتين
في درب طويل غريب
إلى الأفق البعيد البعيد...
كم نجمة في السماء تضيء عتمة الليل !!!؟؟؟
وكم وردة في بستان الحياة تنثر ٱريجا؟؟؟!!!
كم من قطرة مداد سالت!!!
لتشكل حروف الأبجدية...
وكم من لون من ألوان الطيف
لونت أيام السنة
وعلى صخور العصور
دونت تاريخ لن يمحى
ولن تغيره عواصف هبت من الغرب
ضد الرياح ظل واقفا مستميتا
من يخبرهم أن أشجار الزيتون
والليمون
من عمر جدي الأول
من أيام خلت كنا هنا وما زلنا
مهما حاولوا
من وضع قدمه اللعين على ثرى وطني
وقطف الليمون وعاث فيها فسادا
وعبث بزيتون أرضي واقتلع الأشجار
وغرس سكين الغدر وهدر دم الأطفال
الطفولة يا ويلتاه ماذا يجري
والعالم يبارك بل يرقص ويغني
شمس وطني توارت
وسحاب غطى القمر
ونجوم اختفت وراء ليل بارد
خيم في شوارع منازلها
بلا أبواب ولا نوافذ
بل لا جدران ولا سطوح
تغطيهم السماء
ويفترشون الأرض
لا نوم
لا حلم
لا دفء عائلة
ولا دفء وطن
أصبح يكسي الأرض لون الخضاب القرمزي
والماء ضحل في جوف الأرض
وصارت المدينة تبدو كمشهد خيالي ...
الكل يشاهد
من يذرف الدمع الساخن حزنا
ومن يتألم لحال وبؤس طفل ورضيع شارد
من مسك السكين
فتح جراحي
عروبتي نحروها في يوم العيد
بل قبل ذلك منذ دهر
وصرت وحيدة أواجه كيانا عنصريا
اين إخوتي مابالهم
ناموا و لم يستيقظوا ياللعار
خاب ظني
وعقيدتي إيماني بقضيتي
سينجلي الظلام حتما ....؟؟
و شمسك يابلدي تشرق... ويزهرالياسمين يبوح بسره
ويعتلي العرش بعد نفيه
يعود الضال بعد هجر
والمفتاح إلى باب البيت عائد
عليجة عبادلية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.