تجليات...شعر د. عبد الحميد ديوان

 تجليات


ناجيت نفسي وليل الفكر يصرعها

         فاستمسكت وضياء الفجر مسراه

أعاتب الوجد في ألوان بهجته

      وهل يدوم الصفا والخوف معناه

جمال قلبك هل تبدو مآثره

        إذا تنادت طيوف الشر تنعاه

صداقة الخير قد بانت مراتبه

      فراح قلبي يلاقي فيه مغناه

وأسأل القلب هل بانت مسالكه

       حتى يغيب عن الآمال ريّاه

مشاعر الودّ تسمو فيه روعتها

       فتستكين الرؤى والنفس ترقاه

بسطتُ ليلى أديم الفكرَ في نَهَمٍ

        فكان ليلى يمينَ الله مرعاه

وأنقل الشوق في أطوار روعته

         فيستفيقُ الهوى في ظلّ مغناه

أستغفر اللهَ في ما نبتغي بدلاً

        من روعة الحب تمضي في ثناياه

يرضى الفؤاد بما نالت مآثره

         وترتقي فيه أحلامٌ لترعاه

أعانق الليلَ في أسمى شمائله

        فتستريحُ شجوني حين أسلاه

يا مَنْ يروم الهوى في أفق طلعته

          هل تستريح همومي حين أنساه

لقد أرادت ليَ الأيام مكرمةً

        فكان قلبي يديم البوح مولاه

وتستطيب الأماني وجدها شغفاً

         فيرسل الحب لمحاً من مزاياه

نسجتُ طيفَ الهوى والنفس عاشقةٌ

         فازداد لون الرضى في النفس نجواه

تمضي العيون التي ارتاحت لشكواها

         ففاض فيها حنين الشوق تهواه

والقلب في مبسم الأيام يحرقني

         فتستعيد طيوفي فيه احلاه

يصيب نفسيَ نهرُ العشق في ولهٍ

          وترتقي النشوى في نبض مسعاه

خمائل النفس في أحكام روعتها

       تطيل مرآها وركبها تاهو

يالهف وجديَ هل ألقى به رغبٌ

        فتستعيدُ عيوني فيه أحلاه


د عبد الحميد ديوان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.