مضمونة الوصول ... بقلم : لطفي الستي

 مضمونة الوصول ...

رسالة إلى مجهول ... 

لقد نسيت الإسم والعنوان 

لكنني سأكتبها ...

سأضمن لها الوصول ...

سيدي ...يا صاحب القصر 

يا صاحب الأبهة و الفخامة و الفخر 

ما عدنا نذكر وجهك المشرق 

ابتسامتك السلطانية 

وعودك...خطاباتك المجانية 

علت من حولك الجدران والحصون 

ناديناك مرة ...

ناديناك مرارا ...

بعثنا لك من أخيارنا رسول ...

لم يكن لسرايتك بابا 

ولا حتى منفذا للدخول ...

فعاد ...

عاد الرسول غضبانا...أسفا 

لا يقدر حتى على الكلام 

قال هامسا...ألكم قصر 

ألكم سلطان ...

ما اهتديت لأثر 

فلا تحرجوني ثانية 

لا ترسلون ...

فبقينا نجتر خيبة ضياع 

انعدام حلول ...

تتنازعنا الوساوس و الظنون 

هل لنا سلطانا ...

هل لنا قصرا ...

أم مسميات ...أشباحا و ذيول 

مللنا الحياة ...إن كانت حياة 

نزف إلى القبور 

أحياء ...

دامعة فينا العيون ...

لا تقرأ علينا من الكتاب فاتحة 

و لا نطمع في دعوات من يحزنون ...

هذه رسالتي 

لعلك تفهمها 

لعلها تصل إليك 

بلا اسم ...

بلا عنوان ...

لكنها مضمونة الوصول ...

            بقلمي: لطفي الستي/ تونس 

                 11/01/2024

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.