■■ هذيان آخر الليل ■■
●رسالة من امراة●
وجاءت في غسق الليل
ترغي وتزبد
حمرة غضب تعلو الوجه
والعينان كشعلة نار تتقد
يداها ترتجفان وما من برد
فيسمع لاصطكاك دمالجها
رنين وايقاع كسلاسل القيد
تتعثر في اذيال لباسها الاسود
وتخبط برجليها خبط عشواء
من شدة سكرة الكمد
قالت بنبرة غريبة لم تعهد
يا هذا..بالله اهجرني هجرا جميلا
وإلى قربي اياك ان تفكر او تعود
أرجوك حررني من قيود هواك
ودعني انساك بالصبر والدعاء والبعد
ولو أن جراح قلبي
تنزف بالشوق والوجد
قالت. .ياهذا لايغضبك تقلب مزاجي
ولا تيأس لانفراط العقد
قد كنت نعم الحبيب الودود
كم اتعبني الحنين
وسال دمع الفراق مدرارا على الخد
خفت أن يفتضح أمري
لما يعيل الصبر ويعتل الفؤاد
كلما غبت ضغطي يزيد
وما عدت أحتمل تهافت الغيد
كم تقتلني الغيرة حين عني تشرد
تتناسل في صدري الشكوك وتزداد
يعز علي فراقك
واتوجس من بذور حقد
تميت الاحساس وجذوة العشق تخمد
حسبت الحب نعيما كالحلم السعيد
ولكني في هواك اعاني واكابد
حبك ياهذا عذاب جحيم
صحتي في تدهور
فارقني النوم وحل السهاد
منذ أن سلبت الفؤاد
عدت كالدمى جسدا بلا روح
والعقل في عقال
عاجز عن الحل والعقد
ياهذا بالله عليك اعذرني
واهجرني هجرا جميلا
إياك أن تنساني
لو تتعاقب الأيام وتمر الأعوام
والله فيك القلب لن يزهد
هي مشيئة الله
ساقني إليك قدر
وقضاء بالفراق آمر
سأعيش على ذكرى حبك ماحييت
ووشم هواك في الفؤاد
أبدا لن يعف ولن يبيد.
●●●بقلم الأستاذ محمد الحفضي●●●
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.