أحوال الدنيا...شعر كمال الدين حسين القاضي

 أحوال الدنيا                                                                       الناسُ بينَ مجاعةٍ وجفاءِ

لا ينفعُ الأصلاحُ دونَ دواءِ

كادَ الفقير منَ المواجعِ ينقضي 

ويعيشُ بينَ مذلَّةٍ وبكاءِ

يحيا العراءَ وضربَ كلَّ تسوَّلٍ

والنفسُ بينَ متاهةٍ وشقاءِ

والبعضُ بينَ تجننٍ وتكسحٍ 

منْ قلةِ الآمالِ بعدُ عناءِ

حلَّ البلاءُ على البلادِ ونكسةٌ 

جرَّاء كبرٍ جاحدِ  العلياءِ

نُزِعتْ صفاتَ الخيرِ عندَ خلائقٍ

والبعضُ صارَ بغيرِ إي وفاءِ

بعدُ الأنامِ عنَ العقيدةِ ضربةٌ

وخسارةُ وشرارُ كلُّ بلاءِ

فالضيقُ يأتي منْ خلال تجبرٍ 

ومفاسدٍ  ومخالبِ الأرزاءِ

سلبَ الرجيمُ منَ العصاةِ هدايةً 

زانَ الحرامَ بروعةِ الأضواءِ

واليومَ بينَ ضلالةٍ ومهالكٍ

إنَّ العصاةَ بحوزةِ الأغراءِ

الخيرُ ينبعُ منْ سلامةِ منهجٍ

وسبيلِ رشدٍ طيبٍ  بصفاءِ

فاللهُ ينْعمُ بالرخاءِ وعزةٍ

للعابدينَ بخشيةٍ وولاءِ

إنَّ التقاةَ منارُ كلُّ غشاوةٍ 

وجلاءُ كلُّ سحابةٍ ووباءِ 

من خاف ربَّا في لقاءِ حسابهِ

أمن العذاب بطاعة ودعاء

فالله يغفر مايشاء برحمة

في يوم هول حافل بقضاء


بقلم كمال الدين حسين القاضي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.