مازال يسألني عنك قلبي؟.. الكاتبة: نسرين عزالدين الروسان

 مازال يسألني عنك قلبي؟ 

 ماذا 

أقول إذا 

سأل؟ 

هل سأقول له 

لماذا رحل

ولم يعد غيابه يُحتمل 

لم يسأل حتى ولم يطمئن

لما هكذا فعل؟ 

لما غادر ولم يزال ذاك الأثر

بأي عذر سيأتي غداً

وبأي حبر سأكتب شوقي اليوم 

كيف سأمسح دموع حنيني التي تئن

بأي محبرة سأغمس ولهي

لقد بات القلم منثلم

وهو نديم كلماتي الحسن

سأبقى اسأل ولن أملُ السؤال

لما مازال هذا العشق يؤرق وجدي؟ 

ويستحل خريف سطوري 

ويزفر بتناهيد وآهات ربيعي

وينعطف بالركن الأيسر ويستقر 

لما مازلت توقد شموع ليل الغياهب

ويبكيني خدر تلك الوسائد التي لا ترحم

وتشابك تلك الأصابع بحرقة تلهب

ضلوعي على ذلك الحب الشقي

لما تتسلل نسائم اللقاء وتتكهن

هل مازلت ألاحق ذاك السراب

أما زلت ارقب سقوط تلك الغيوم النائمة

أي يقين هذا الذي يسكن قلبي ويتريث

يحادثني أنك ملكي وثورة براكين

 الهوى رغم الهلاك المستمر

رغم تكرار هذه التساؤلات

 وخطفهن لعلامات الوهن

أنا مازالت على رصيف

الغياب منتظر. 

الكاتبة: نسرين عزالدين الروسان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.