مُنتهى الآمالِ ...... د. محمدهاشم الناصري

 مُنتهى الآمال .. 

-----------------------

عشقُنا رَوَّى  صحـاري  الكلمات

فَـارتَوَت مِنهُ  ظِمـاءُ  المُفردات


واكتَوَت منّـا قلوبٌ  قـد  هَوَتْ

في لظى دَعوَةِ بَعضِ الأُمنيات


مَـا  ألِـفْـنـا غَـيـرَ  حُـبٍّ نـَاطِـقٍ

يَقظَةٌ تَـبـنـي خُـطـانـا لا سُبات


وَ اجتَمَعنا  ذاتَ  يـومٍ  و غَـدَا

بعضُنا  يروي  لبعضٍ  ذِكريات


وابتدأنـا  رِحلـةَ   العُمرِ   مَـعَـاً

كلّ ما مِن  شأنهِ  ماضٍ  وَ آت


بل  رُزقنا   بعدَها  جُلَّ  الـهَـنـا

إبنُـنـا  البَـدرُ  وَ أقـمـارٌ  بَـنَـات


بيتُنا   الجنّةُ    فيهــا    سِدرةٌ 

عِطرِها  يزكو  بكُلِّ  الحُجُرات


وَ العصافيرُ   تُـغـنّـي   صُبحَها

وَ الليالي فَرطَ  فَرحٍ  مُقمِرات


غالَـنـا  بعدَ  الهَـنَـا خَسفٌ  بِنـا

أبدلَ  البَسمةَ   نوحَ  الثّاكلات


ثُمّ  أعيانا   جميعـاً   بـعـدمــا

أجدبَ البُستانُ  مِن كُلِّ نَبَات


وَانمَحَتْ  أحلامُنا  في لَحظةٍ

فَاحتَوَى الإخفاقُ كُلّ اللّحَظَات


سِدرَةُ  البَيتِ  حَتَت  أوراقُهــا

بل ذوى العُودُ  إلى  غَيرِ ثَبَات


والحَنينُ  المُرهَفُ  الباقي  لنـا

سلّمَ    الرّايةَ   كفَّينِ   الشّتات


عادَ  بي  حُزني   إلى   وَحدتِهِ

أُطعَمُ الـهَـمَّ وَأُسقَى المُرجِفات


صِرتُ  أُمّاً  وَ أبـاً   لِـلـكُـلِّ  بَــلْ

صارَ  هَمّي  أن  أُعِـدَّ  الوَجَبَات


وارتضيتُ  الحالَ  هذا   بَيدَ أنْ

لم تَعُدْ لي زوجتي والقلبُ مات


و لأنّي  لــم  أجِد   فيهـا  عَـيَـاً

إنّها كالشمسِ تُعيي  المُمطِرات


أُمُّ قلبي   أُمُّ روحي    دُنـيَـتـي

مُنتهى الآمالِ وَ العَذبُ الفُرات

________________________

د. محمدهاشم الناصري

العراق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.