ويمضي قطار الحياة... بقلم الأستاذ محمد الحفضي
■■ هذيان آخر الليل ■■
● ويمضي قطار الحياة ●
وقفت طويلا..مليا
اتأمل باب ثانويتها
هناك ..كانت تقيم
طيلة ثلاث سنين
تعانق وسادتها
كحبيب وتنام باسمة
أو دامعة العينين
هناك..كانت تبني حياة
وتكبر
تحلم بالغد السعيد
هناك. .كانت تتذمر
أحيانا
من نفسها
من صديقاتها
من الزمان وحظها
من حبيب شقي
يعشق النساء
هناك ..كتبت مذكراتها
وهي تارة تبكي
تضحك
تشرد. .وتغفو
هناك كانت تعيش
بعيدا عن أهل غرباء
وقغت طويلا. .مليا
اتأمل باب ثانويتها
هناك..كانت محطة انتظاري
هناك كنا نلتقي
في الأيام الخوالي
هناك..ذات مساء بعيد
تأملت عينيها طويلا
ساد الصمت بيننا
تنظر إلي أحيانا
وترتبك. .
تفاحة حمراء في راحة يدها
تلهي بها اصابعها
بداخلنا بركان شوق
قالت مستفسرة
ماقصتك هذه الليلة
مع عيني؟
طمانتها. .بهدوء
أبحث عن غريق
في بحر عينيك
قالت لقد اسعفته
واسكنته الجنان
وانا صدقت
وعاد قلبي ينبض
باطمئنان
قالت ..هل تحبني بصدق
ام تريد أن تتسلى بي
حتى إذا مللت مني
عدت إلى تلك الشقراء
قريبتك ذات العيون الخضراء ؟
فهي بك أولى.
اطمئني يا غجريتي الحسناء
لا حبيبة قبلك ولا بعدك
فدعي غيرتك تسكن بسلام
حبك تمكن من قلبي
في لحظة كالصاعقة
ستبقى موشومة حتى الموت
اقتربي أكثر لتتاكدي
هناك تحت غصن زيتون
فارع يتقاطر مطرا
كانت أول قبلة حب
بعيون مغمضة
واصابع يدينا متشابكة
كبر الحب
تعددت مواعد اللقاء
ومرت الأعوام
وقفت طويلا. .مليا
اتأمل باب ثانويتها
قد طاله التغيير من زمان
هناك كانت تطبطب علي
تنفض همومها على صدري
تهمس لي بامنياتها
تدندن بأحب اغنياتها
هناك علمتني كلمات امازيغية
من قاموس العشق والهوى
هناك كانت تضحك بطلاقة
كلما أخطأت النطق
كتلميذ في الصف الأول
هناك. .كنا نلتقي
نتواعد. .ونفترق
هناك. .انكتبت قصة حبنا
وقفت طويلا. .مليا
اتأمل باب ثانويتها
هناك ..بدأ حبنا
وهناك تمت القطيعة بيننا
من زمان
وبقي المكان
شاهدا على ما كان. ..
●●● بقلم الأستاذ محمد الحفضي ●●●
تعليقات
إرسال تعليق