يا مالكَ القلبِ...شعر محمد حبيب

 القصيدة من البحر الكامل


             يا مالكَ القلبِ

        - - - - - - - - - - -


عُذرًا     فقلبي    هائمٌ    متبَتِّلُ

والنّبضُ شوقًا  في  هواكَ مُكبّلُ


يا  سيَّدِي  إنِّي   سأكتبُ   عاشِقًا

فالحُبُّ    في   أحشائنا   يتغلغلُ


عُذرًا   إذا   قصَّرتُ   يومًا    إنَّني

أبقى   على   عهدي   ولا    اتبدَّلُ


يا  صاحِبَ  الأمرِ  الجليلِ   مكانةً

أقبِلْ    فعيني     باللقا    تتكحلُ


البُعدُ   قدْ   فتَّ    الفؤادَ    لغيبةٍ

طالتْ  بنا  فمتى  يُساقُ  الجحفلُ


ومتى يسودُ  الأرضَ  عدلٌ   ظاهِرٌ

فالعَدلُ  في  صُحِفِ   الإلهِ  مُنَزَّلُ


ومتى  يعودَ  القِسطُ  في  أرجائِها

ويطِلُّ   فجرٌ   بالمشارقِ    أجملُ


ومتى   يُحرَّرُ   كُلُّ  مسجونٍ   بِها

مَنَ كانَ من جَورِ المظالمِ  يَحملُ


ومتى  نرى   الإيمانَ    يُبرِزُ   قوَّةً

ومداهُ  في  أُفقِ   السَّما   متطوُّلُ


يا مالكَ  القلبِ  المُتيّمِ  هل  لنا؟ 

حظٌّ   لرؤيا   النورِ   ساعةَ   يُقبلُ


وهل النواظرُ سوفَ يَرمِشُ جَفنُها؟ 

لا؛  فالعيونُ  من  القداسةِ  تنهلُ


العادلُ  المحجوبُ   نرقبُ  يومهُ

يومٌ    على   كُلِّ   البُغَاةِ   مُزلزِلُ


يومٌ   بهِ   الإسلامُ    يَرفعُ    رأسهُ

والظلمُ   ممقوتُ   بهِ  و   مُعطّلُ


ونرى     نهايتهُ    بأروعِ     منظرٍ

وجيوشُ  منْ عَادى  الإمامَ  تُكبّلُ


بقلم الشاعر

محمد حبيب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.